كان أداء الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا أسوأ من المتوقع، حيث انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2 بالمائة في الربع الرابع من العام الماضي مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بحسب ما أظهرته أرقام رسمية اليوم الإثنين. في المقابل، يتجه التضخم في إسبانيا نحو التراجع في ظل عدم اليقين حول المستقبل.
ذكر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش للمرة الأولى منذ الربع الأول من عام 2021 بسبب انخفاض الإنفاق الاستهلاكي، والذي دعم الاقتصاد في الأشهر التسعة الأولى من 2022.
جاء الانخفاض في أعقاب نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5 بالمائة في الربع الثالث، و0.1 بالمائة في الربع الثاني.
وقال مكتب الإحصاء في منتصف يناير/ كانون الثاني، قبل أن يحصل على بيانات ديسمبر/ كانون الأول الاقتصادية الكاملة، إن الاقتصاد بدا وكأنه عانى من الركود في الربع الرابع.
ودفعت الأرقام الرسمية، الصادرة اليوم الإثنين، مكتب الإحصاء لتعديل أرقام النمو للعام الماضي بأكمله إلى 1.8 بالمائة بعدما كانت 1.9 بالمائة في البداية.
وتراجع معدل التضخم السنوي في ألمانيا من ذروة بلغت 10.4 بالمائة في أكتوبر/ تشرين الأول، إلى 8.6 بالمائة في ديسمبر/ كانون الأول.
وكانت أزمة الطاقة المحتملة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وانتهاء إمدادات الغاز إلى ألمانيا مصدر قلق العام الماضي. لكن السلطات قالت أوائل هذا الشهر، إن نقص الغاز "غير مرجح بشكل متزايد" هذا الشتاء.
وفي السياق، واكب التضخم في أستراليا تلك النسب التي شهدتها مختلف دول العالم وخاصة الاقتصادات الكبرى، حيث قفز التضخم الأسترالي في الربع الأخير من 2022 لأعلى مستوى منذ 33 عاما، مدفوعا بارتفاع تكلفة السفر والكهرباء.
وأشارت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في أستراليا بخصوص التضخم خلال ديسمبر الماضي، والتي أظهرت ارتفاعا قويا بقيمة مؤشر أسعار المستهلكين في أستراليا، وذلك للشهر الثاني على التوالي.
ووفقا للتقارير، فقد بلغت نسبة التضخم على أساس سنوي 8.4 بالمائة، وهي أعلى بكثير من توقعات الأسواق التي لفتت إلى ارتفاع التضخم داخل أستراليا بنسبة 7.6 بالمائة، بعدما كان قد سجل ارتفاعا أيضا خلال شهر نوفمبر، وسجل 7.3 بالمائة.
يذكر أن بنك الاحتياطي الأسترالي كان قد اكتفى برفع الفائدة بآخر اجتماعاته بواقع 25 نقطة أساس، للمرة الثالثة على التوالي.
(رويترز، قنا)