أرباح قياسية لـ"إكسون موبيل" و"شيفرون" في الربع الأول من عام 2023

أعلنت شركة إكسون موبيل، يوم الجمعة، عن تحقيقها أرباحاً قياسية في الربع الأول من العام الجاري، بما يمثل أكثر من ضعف ما كانت عليه قبل عام، متجاوزة تقديرات "وول ستريت"، حيث تغلب ارتفاع إنتاج النفط والغاز على تراجع أسعار الطاقة من مستويات شديدة الارتفاع.

واستغلت شركات النفط تلك الموجة من الارتفاع في أسعار النفط والغاز، والتي بدأت في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في الربع الأول من العام الماضي، حيث حققت أرباحاً طائلة نتيجة للطلب القوي، مع تراجع التكاليف المرتبط بالجهود المبذولة لمواجهة عمليات الإغلاق التي تمت قبل ثلاث سنوات، بهدف الحد من انتشار وباء كوفيد-19.

وقالت كاثرين ميكيلز، كبيرة المديرين الماليين، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الاقتصادية: "لقد حققنا رقماً قياسياً في الربع الأول على الرغم من حقيقة أن أسعار الطاقة وهوامش التكرير آخذة في التراجع قليلاً".

وقالت إن أكبر مساهم في الأرباح التي جاءت أفضل من التوقعات جاء من نمو الإنتاج القوي. وكان ربع العام الأول لدى إكسون مدفوعاً بضخ كميات جديدة من النفط الخام والوقود، بالتزامن مع بدء تشغيل الاكتشافات البحرية الجديدة ومنشآت التكرير.

طاقة

التحديثات الحية

بايدن يتهم شركات النفط بتحقيق أرباح "غير مسبوقة" وسط أزمة عالمية

وارتفعت أرباح الشركة إلى 11.43 مليار دولار، أو 2.79 دولار للسهم، مقارنة بـ5.48 مليارات دولار قبل عام، والتي تضمنت خسائر الخروج من السوق الروسية، كجزء من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، في أعقاب غزوها لأوكرانيا. 

وزاد إنتاج إكسون موبيل من النفط والغاز بنحو 300 ألف برميل يوميًا، مقارنة بمستويات العام الماضي. وأظهرت نتائج أعمال العام الماضي خسارة مبلغ 3.4 مليارات دولار من قيمة أصول الشركة في روسيا.

وتعكس زيادة الإنتاج بالشركة زيادة بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق في الإنتاج من حوض بيرميان في تكساس وغيانا، حيث شغلت منصة إنتاج ثانية العام الماضي، أضافت نحو 240 ألف برميل في اليوم إلى الإنتاج. وعوضت الكميات الأكبر جزئياً انخفاضاً بنسبة 16% تقريباً في أسعار النفط مقارنة بالعام الماضي.

وتعكس نتائج الربع الأول أيضاً التوسع في إنتاج الوقود، حيث بدأت الشركة تشغيل وحدة جديدة لمعالجة النفط الخام في الربع الماضي في مصنعها بومونت بولاية تكساس، والذي أضاف 250 ألف برميل يومياً من طاقة تكرير النفط.

وقالت ميكيلز إن الشركة أنهت الربع الأول بمبلغ 32.7 مليار دولار نقداً، لكنها أكدت عدم وجود نية لاستخدامه في عمليات اندماج أو استحواذ.

طاقة

التحديثات الحية

"إكسون" تتكبد ثالث خسارة فصلية و"شيفرون" تربح بعد تقشف

وقالت إن إكسون ستكون منفتحة على الصفقات التي يمكن أن توفر أوجه تعاون، وتحقق عوائد جيدة للمساهمين، مؤكدة تركيز الشركة على زيادة الإنتاج في برميان وغيانا، وفي توسعة مصفاة بومونت، من بين أمور أخرى.

وأضافت: "ينصب تركيزنا حقاً على التأكد من أننا ننفذ تلك الفرص من النمو الداخلي".

بدورها، تجاوزت شركة شيفرون توقعات السوق، اليوم الجمعة، حيث ارتفعت أرباحها في الربع الأول، إذ عوضت أرباح التكرير انخفاض أسعار الطاقة خلال أغلب فترات الربع المنتهي.

وارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 5% بإجمالي أرباح 6.57 مليارات دولار، ما يوازي 3.46 دولارات للسهم، وتجاوزت تلك النتائج توقعات المحللين بنسبة 4%، وفقاً لبيانات رفينيتيف.

من ناحية أخرى، شهد قسم إنتاج النفط والغاز في شيفرون انخفاضاً في صافي أرباحه بنسبة 25%، بسبب الانخفاضات الكبيرة في أسعار النفط والغاز على أساس سنوي، حيث تم تداول خام برنت، المعيار العالمي للنفط، بمتوسط 82 دولاراً للبرميل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بانخفاض 16% عن العام السابق وانخفاض 7% عن الربع الرابع.