دشنت حكومة أرض الصومال الانفصالية (صومالي لاند)، اليوم السبت، مطار مدينة بربرة، وقال الرئيس موسى بيجي عبدي، في كلمة الافتتاح، إن "مطار بربرة سيمثل بعد اليوم ممراً جوياً بالنسبة لدول القرن الأفريقي والعالم"، ودعا الشعب المحلي إلى العمل بجد لجذب أنظار شعوب المنطقة نحو هذا المطار المحلي.
وأشار بيجي إلى أن إدارته ستعمل على تطوير مدينة بربرة التي تضم الميناء والمطار المحلي.
وشارك في الافتتاح نواب في برلمان الإقليم ووفد من دولة الإمارات التي موّلت عملية إعادة ترميم وتطوير المطار، كما تدير شركتها (موانئ دبي) ميناء بربرة الاستراتيجي.
وقال مدير هيئة الطيران في حكومة أرض الصومال عمر سيد عبد الله إن "المطار زوّد بأجهزة متطورة وتقنيات حديثة تواكب المطارات العالمية، وإن مساحة حركة الطيران للهبوط والإقلاع تصل إلى نحو 4 كيلومترات، فيما يصل السياج الأمني للمطار إلى نحو 30 كيلومتراً، كما يضم مستودعات كبيرة للتخزين.
ويعد مطار بربرة ثاني مطار لإقليم أرض الصومال بعد مطار مدينة هرجيسا، عاصمة الحكومة المحلية التي أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991، بعد الحرب الأهلية التي أسقطت النظام العسكري الذي حكم البلاد مدة 20 عاماً .
يذكر أن مطار بربرة تحول من أغراض عسكرية إلى مطار مدني في سبتمبر/ أيلول عام 2019، بعدما أعلن رئيس الحكومة موسي بيحي، في مؤتمر صحافي بمدينة بربرة، عن تحويل المطار لأغراض مدنية، وقال: "اعتبارًا من اليوم، سيتم تحويل المطار العسكري، الذي كانت تديره الإمارات، إلى مطار مدني كبير".
واستغرقت عملية بناء وترميم المطار لأغراض مدنية قرابة عامين، وهو ما سيسهل حركة التنقلات بين المدن في إقليم أرض الصومال؛ حيث يواجه سكان تلك المناطق ندرة المطارات وغياب السكك الحديدية لربطها ببقية المدن في الصومال.