أزمات أوروبا تتضاعف وصرف اليورو يقترب من دولار

04 يناير 2025
سعر صرف اليورو يقترب من دولار واحد (جويل ساغيت/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تزايدت الأزمات في أوروبا مع صعود ترامب وزيادة شعبية الأحزاب اليمينية المتطرفة، مما أدى إلى تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 9% منذ سبتمبر 2024، وسط مخاوف اقتصادية وسياسية.
- توقفت أوكرانيا عن نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، مما أجبر الدول الأوروبية على البحث عن بدائل تدفئة مكلفة، وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى أعلى مستوى خلال عامين.
- أظهرت البيانات الاقتصادية ضعفاً في قطاع التصنيع في فرنسا وألمانيا، مع توقعات بنمو اقتصادي منخفض في 2025، وسط عدم استقرار سياسي وصعود اليمين المتطرف.

أزمات أوروبا تتضاعف مع صعود ترامب للحكم في الولايات المتحدة وزيادة شعبية الأحزاب اليمنية المتطرفة والحركات الشعبوية على حساب الأحزاب التقليدية، حيث تراجعت العملة الأوروبية في نهاية الأسبوع يوم الجمعة إلى قرابة دولار واحد. وانخفض اليورو أكثر مقابل الدولار إلى مستوى منخفض جديد خلال أكثر من عامين وسط مخاوف بشأن اقتصاد منطقة اليورو، وتعريفات ترامب، وتناقض السياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياط الفيدرالي. ووفق وكالة "يورو نيوز"  تراجع اليورو  بنسبة 0.9% مقابل الدولار، ليصل إلى منتصف 1.02يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ 21 نوفمبر 2022.
ووفق التقرير، واصلت العملة الموحدة ضعفها مقابل نظيرتها في بداية العام الجديد بسبب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو، وعدم الاستقرار السياسي، وتناقض السياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي (ECB) والاحتياطي الفيدرالي (Fed).

وتراجع  اليورو مقابل الدولار بحدّة من ذروة عام 2024 التي تجاوزت 1.12 في سبتمبر، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 9% على مدى ثلاثة أشهر. وكانت قوة الدولار، مدعومة بفوز دونالد ترامب في السباق الرئاسي، سبباً في تفاقم ضعف اليورو منذ نوفمبر/تشرين الثاني. ويتوقع محللون أن التكافو بين اليورو والدولار بات متوقعاً في العام الجاري 2025، وهو مستوى شوهد آخر مرة في عام 2022 حينما بدأت الحرب الأوكرانية. 

ومما زاد من مشكلات منطقة اليورو، أوقفت أوكرانيا نقل الغاز الروسي إلى أوروبا بعد انتهاء عقد مدته خمس سنوات يوم الأربعاء. وقد أجبر هذا التطور العديد من الدول الأوروبية على الاعتماد على بدائل التدفئة الأكثر تكلفة خلال فصل الشتاء القاسي.

ووفق يورو نيوز، ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى أعلى مستوى خلال عامين بأكثر من 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu) في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل أن تتراجع إلى 3.66 دولارات خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة.

وتسلط البيانات الاقتصادية الضعيفة الضوء بشكل أكبر على التحديات التي تواجه القارة العجوز. وأظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأخير الصادر عن وكالة S&P Global لشهر ديسمبر في فرنسا وألمانيا استمرار الانكماش في هذا القطاع، كما سجلت فرنسا أكبر انخفاض لها في نشاط التصنيع منذ مايو 2020، في حين سجل إنتاج التصنيع في ألمانيا أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. وفي ديسمبر/كانون الأول، قام البنك المركزي الفرنسي بتعديل توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2025 بالخفض إلى 0.9%، من التوقعات السابقة البالغة 1.2%. وتواجه كل من فرنسا وألمانيا حالة من عدم الاستقرار السياسي، مع انهيار ائتلافات الحزب الحاكم وسط صعود قوة اليمين المتطرف. 

وعلى الصعيد العالمي، تواجه منطقة اليورو مخاطر متزايدة في ظل رئاسة ترامب. وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بفرض رسوم جمركية أعلى على الواردات من الصين وكندا والمكسيك. وفي حين لم يتم إصدار أي إعلانات صريحة منه بشأن الجمارك على الواردات من أوروبا، فإن شركات صناعة السيارات الأوروبية معرضة بشكل خاص للزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية.

المساهمون