انخفض مؤشر ناسداك للأسبوع الثاني على التوالي، لأول مرة هذا العام، مدفوعاً بموجة بيع قوية في أسهم الشركات المنتجة لأشباه الموصلات، بعد أن تسببت بيانات أسعار المنتجين في إضفاء بعض الضبابية على تحركات أسعار الفائدة الأميركية خلال الفترة القادمة.
وبنهاية تعاملات آخر أيام الأسبوع، خسر مؤشر ناسداك نسبة 0.56%، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة قليلة، لم تتجاوز 0.11%، بينما نجح مؤشر داو جونز الصناعي في البقاء بالمنطقة الخضراء، مرتفعاً بنسبة 0.30%.
وعلى عكس مؤشرات التضخم الأخرى التي أظهرت تراجعاً، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأميركي أكثر من المتوقع في شهر يوليو/ تموز الماضي، مسجلاً 0.3%، ما أعاد مخاوف رفع الفائدة إلى الأذهان، قبل اجتماعات مجلس الاحتياط الفيدرالي المقرر عقدها في 19-20 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويأتي الإعلان عن مؤشر أسعار المنتجين بعد يوم واحد من إعلان مؤشر أسعار المستهلكين الذي يتابعه الاقتصاديون والمستثمرون باهتمام، والذي ارتفع أيضاً بنسبة 0.2%.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.1% عند الإغلاق، وقادت أسهم العقارات والتكنولوجيا شديدة التأثر بحركة أسعار الفائدة موجة الانخفاض، وتراجع كل منهما نحو 2.1%. وارتفعت أسهم بنك "يو.بي.إس" السويسري 4.7%.
وانخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.2% بعد أن أظهرت بيانات تحقيق الاقتصاد بعض النمو غير المتوقع في الربع الثاني، ما أثار مخاوف من أن يرفع بنك إنكلترا (المركزي) أسعار الفائدة.
واستقر مؤشر ستوكس 600 دون تغير خلال الأسبوع، رغم تقارير الأرباح الإيجابية، بفعل الضربة التي تعرضت لها البنوك الأوروبية في وقت سابق هذا الأسبوع، في أعقاب إصدار إيطاليا قراراً بفرض ضريبة مفاجئة على البنوك.
وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط الجمعة، بعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية طلباً عالمياً قياسياً وتقلص الإمدادات، مما دفع النفط لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي في أطول سلسلة مكاسب منذ 2022.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً، أو 0.5%، لتبلغ 86.81 دولاراً للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 37 سنتاً أو 0.5%، لتسجل 83.19 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط وصل إلى مستوى قياسي بلغ 103 ملايين برميل يومياً في يونيو/حزيران، ويمكن أن يصل إلى ذروة أخرى هذا الشهر.
وفي الوقت ذاته، تسبب قرار السعودية وروسيا تمديد خفض الإنتاج في حدوث تراجع حاد بالمخزونات في الفترة المتبقية من عام 2023، وهو ما قالت وكالة الطاقة الدولية إنه قد يؤدي لرفع أسعار النفط بشكل أكبر.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الخميس إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 2.44 مليون برميل يومياً هذا العام، مضيفة أن آفاق سوق النفط تبدو جيدة في النصف الثاني من العام.