أسعار القمح تفلت من القفزات هذا العام والإنتاج يكفي الأسواق

توقع تقرير أميركي متخصص أن تظل أسعار القمح مستقرة هذا العام في الأسواق، بسبب معدلات الإنتاج العالمية التي ربما ترتفع بنسبة ضئيلة، ولكن لن تكون مؤثرة في معادلة العرض والطلب العالمي، مقارنة بالعام الماضي 2023.

ووفق التقرير الصادر مساء الثلاثاء، عن موقع "نورثان أي جي نتويرك" الأميركي المتخصص في الحبوب، فإنه من الصعب رؤية أي تغير كبير في معدلات الإنتاج تكفي لاحتمال حدوث ارتفاع في أسعار القمح هذا العام، ولكن قد يكون هناك بعض القلق بشأن تعرض المحاصيل الشتوية لدرجات الحرارة المتقلبة، مع انتقال المحصول من موسم الشتاء إلى الربيع.

وفي الشأن ذاته، قدم مجلس الحبوب العالمي توقعات مبكرة للإنتاج العالمي للقمح، وقدرها بنحو 799 مليون طن متري (mmt) أو 29.36 مليار بوشل (bb)، بزيادة واحد في المئة، عن تقديراته للفترة 2023-2024. ويتوقع المجلس، محصولاً وفيراً آخر من روسيا في الموسم الحالي.

وكانت وزارة الزراعة الأوكرانية قد أكدت قبل أيام، إن ما بين 1و2% فقط من محصول القمح الشتوي الأوكراني لن ينجو من موسم الشتاء الحالي. ويمثل القمح الشتوي أكثر من 95% من إجمالي إنتاج القمح في أوكرانيا.

وخلال فصل الشتاء، يهلك عادة ما يصل إلى 7% من إنتاج المساحة المزروعة، ويرجع ذلك إلى الصقيع الشديد والقشرة الجليدية في الحقول، لكن الشتاء كان أكثر اعتدالاً هذا العام. وزرع المزارعون الأوكران نحو 4.2 ملايين هكتار من القمح الشتوي لموسم 2024.

وقالت الوزارة في بيان حديث، إن "نتائج الزراعة... أظهرت أن معدل بقاء الحبوب الشتوية (القمح والذرة) يتراوح بين 98 و99%".

وأضافت أن ما يصل إلى 5% من الشعير الشتوي سيتضرر أيضاً هذا الشتاء.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

ارتفاع أسعار القمح لأعلى مستوى في أسبوعين بفعل الطلب العالمي والحرب

وفي الصدد ذاته، أظهرت تقارير صادرة عن المكتب القومي للإحصاءات الزراعية في أميركا، أن ظروف القمح الشتوي أفضل بكثير مما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي.

وحسب التقرير نفسه، تتمتع كانساس بواحد من أعلى التصنيفات في إنتاج القمح الشتوي في هذا الموسم، بنسبة زيادة في الإنتاج تقدر بـ 13%، مقارنة بالعام الماضي.

لكن تقديرات المكتب جاءت "ضعيفة إلى سيئة للغاية" في نبراسكا وداكوتا الجنوبية وإلينوي وأوهايو، وهي ولايات مهمة في إنتاج القمح الأميركي، ومع اقتراب نهاية شهر فبراير/شباط.

ويرى التقرير أن توجهات الأسعار ستظل منخفضة بالنسبة لعقود شهر مايو/أيار المقبل لجميع أنواع القمح الأميركي.

ووفق أرقام حديثة، فقد ارتفعت عقود شهر مايو/ أيار لجميع أنواع القمح الأميركي، ولكن بنسب ضئيلة. ومن المحتمل أن تجد الأسعار بعض الدعم على المدى الطويل.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

تركيا تزيد وارداتها من القمح الروسي للتصنيع وإعادة التصدير

يذكر أن أسعار القمح لعقود مايو/أيار أغلقت مرتفعة بنسبة ضئيلة يوم الثلاثاء في بورصة شيكاغو، مقارنة بافتتاحها في بداية الأسبوع، حيث أغلق سعر البوشل لعقود مايو/أيار عند 5.39 دولارات.

ويعتبر التقرير، سالف الذكر، أن من المثير للإعجاب، نزول الأسعار إلى هذه المستويات الرخيصة، لكنه ينبه إلى أن الأسعار تعرضت لإخفاقات عديدة، ومع ذلك لا يمكن القول إن السوق تقترب من النقطة الدنيا من حيث مستوى الأسعار.