أغلقت أسهم الخليج على تباين، اليوم الأحد، وسط ارتفاع أسعار النفط وترقب السوق لمؤشرات اتجاه أسعار الفائدة، بعدما أظهرت بيانات التضخم المفضلة لمجلس الاحتياط الفيدرالي اعتدالا في الأسعار.
واستقرت أسعار النفط، وهي محفز رئيسي للأسواق المالية في الخليج، عند أعلى مستوياتها في نحو شهرين يوم الجمعة، مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب، في حين عززت المخاوف بشأن الإمدادات في الشرق الأوسط زيادة الأسعار.
وأغلق المؤشر السعودي مرتفعا 0.8%، بعد تسجيل خسائر في الجلسة السابقة، كما أغلقت جميع القطاعات على ارتفاع.
وجاء إغلاق 13 قطاعا باللون الأخضر، بصدارة قطاع البنوك الذي صعد 2.15%، تلاه قطاع الخدمات التجارية والمهنية بارتفاع 1.56%، وسجل قطاع المواد الأساسية ارتفاعا نسبته 0.84%.
وشهدت بقية القطاعات أداء سلبيا، حيث تصدر قطاع الاتصالات الخسائر بعد هبوطه 0.91%، تلاه قطاع إدارة وتطوير العقارات بنسبة 0.85%، وأغلق قطاع الطاقة متراجعا 0.44%.
وعلى صعيد أداء الأسهم شملت المكاسب 132 سهماً تصدرها "الجزيرة"، بارتفاع نسبته 9.96%، وجاء إغلاق 80 سهماً باللون الأحمر، بصدارة سهم "مجموعة الحكير" الذي تراجع بنسبة 3.89%.
وقفز سهم مجموعة "إم.بي.سي" الإعلامية السعودية 7.5%، مع تسجيله أعلى قيمة تداول، قدرت بنحو 783 مليون ريال (نحو 209 ملايين دولار)، كما صعد سهم سال السعودية للخدمات اللوجستية 4.4%.
وكان من بين الرابحين أيضاً سهم مصرف الراجحي، أكبر بنك إسلامي في العالم، والذي صعد 3.4% في أعلى زيادة له منذ 14 ديسمبر/كانون الأول. وانخفض المؤشر القطري قليلا ليستقر عند الإغلاق، بعدما محت خسائر قطاعات الطاقة والتمويل والاتصالات مكاسب قطاعي الصناعة والمرافق.
وانخفض سهم البنك التجاري القطري وسهم قطر لنقل الغاز 1.3% لكل منهما، بينما ارتفع سهم صناعات قطر وسهم شركة الكهرباء والماء القطرية 0.6%.
وكانت السوق مغلقة في بورصتي أبوظبي ودبي اليوم الأحد.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة أن ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة تراجعت في ديسمبر/كانون الأول، إذ تأمل الأسواق أن تشجع البيانات مجلس الاحتياط الفيدرالي على بدء تخفيض أسعار الفائدة بحلول منتصف العام.
وترتبط معظم عملات دول الخليج بالدولار الأميركي، وتتبع السعودية والإمارات وقطر عادة أي تغيير في السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وخارج منطقة الخليج، صعد مؤشر البورصة المصرية للجلسة الثانية على التوالي وأغلق مرتفعا 3.5%، مدعوما بمكاسب في معظم الأسهم، بما في ذلك ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي 2.4%، وقفزة بلغت 16.9% في سهم سيدي كرير.
(رويترز، العربي الجديد)