تعاني شركات الطيران الأميركية من أزمة حادة في وقود الطائرات. وحسب نشرة " أويل برايس" الأميركية، في تقرير اليوم الأربعاء، حذرت إدارة الطيران المدني الفدرالية من أن بعض المطارات الأميركية قد لا يكون لديها وقود كافٍ لتسيير الطائرات حتى يوم الاثنين المقبل.
وقالت النشرة النفطية إن بعض الرحلات تم تأجيلها في بعض المطارات بسبب نقص الوقود، من بينها رحلات بمطار سانت باربرا في كاليفورنيا وشرق الولايات المتحدة. وكانت بعض المطارات قد نفد منها الوقود خلال عطلة الأسبوع الماضي.
في هذا الصدد، قالت الخطوط الجوية الأميركية "أميركان إيرلاينز"، الأسبوع الماضي، إنها قد تضطر إلى إضافة نقاط توقف لبعض الرحلات بسبب تأخّر توصيل الوقود في بعض المطارات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وطلبت من الطيارين توفير الوقود عندما يكون ذلك ممكناً. وأوضحت أن شركات الطيران، بما في ذلك أميركان إيرلاينز، واجهت التأخيرات بسبب نقص الشاحنات وسائقيها وإمدادات الوقود.
من جانبها، قالت وكالة بلومبيرغ، الأربعاء، إن السبب وراء أزمة وقود الطائرات لا يعود إلى نقص في امدادات الوقود بالولايات المتحدة، ولكنه يرجع إلى نقص في العمال، خاصة سائقي الشاحنات الناقلة للوقود الخفيف.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد ذكرت أن الغرب الأميركي، في ولايات مثل كاليفورنيا ونيفادا، يواجه نقصاً في وقود الطائرات، ويهدد هذا النقص بتأخير مواعيد الرحلات وتسليم البضائع.
وذكرت الوكالة أنه بولاية نيفادا، قال المشرعون إنهم يحققون في نقص محتمل بوقود الطائرات الذي قد يؤخر تسليم البضائع والرحلات في مطار رينو تاهو الدولي في الأيام المقبلة. أما في ولاية كاليفورنيا، فقد تعطلت الرحلات الجوية من وإلى مطار فريسنو يوسمايت الدولي بسبب نقص وقود الطائرات الذي يعزى إلى عدم تسليم الوقود من قبل الشاحنات الناقلة للوقود.
وقد أدى الارتفاع الحاد في الطلب على وقود الطائرات من قبل كل من شركات الطيران التجارية وطائرات مكافحة الحرائق في مونتانا وشمال غرب المحيط الهادئ، إلى مشاكل تأخير في الرحلات لمدة يوم واحد في مطار بوزمان يلوستون الدولي خلال الأسبوع الماضي.