استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بالديوان الأميري اليوم الأحد، نائب الرئيس التركي جودت يلماز والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد، وبحث معه في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وحسب بيان للديوان الأميري القطري، فقد جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها خاصة في مجالي الاقتصاد والاستثمار. وتسعى أنقرة إلى تحسين تعاونها في قطاع الطاقة مع الدوحة، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويزور يلماز ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك قطر لبحث "فرص التعاون الاقتصادي"، قبل الزيارة المزمعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منطقة الخليج في الفترة من 17 إلى 19 يوليو/تموز الجاري وفق وكالة "بلومبيرغ"، والذي يسعى لجذب مزيدا من الاستثمارات الخليجية إلى تركيا.
وأشار نائب الرئيس التركي في تغريدة على "تويتر"، إلى عقد لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود بين البلدين.
وأكد يلماز أنّ اللقاء كان مثمراً، وتم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الاقتصادي.
ومن الملفات التي تم بحثها خلال الزيارة، المشاريع المشتركة بين البلدين وفي مقدمتها الصناعات الدفاعية، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
وأكد يلماز أنّ الخطوات التي تم اتخاذها في سبيل تعزيز التعاون بين البلدين "سيتمخض عنها نتائج إيجابية في المستقبل". وبحسب يلماز، تبادل الجانبان التهاني لدخول العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عامها الخمسين.
Hazine ve Maliye Bakanımız Sayın @memetsimsek ile Katar’a gerçekleştirdiğimiz çalışma ziyaretinde, Katar Emiri Şeyh Tamim bin Hamad Al Thani ile görüştük.
— Cevdet Yılmaz (@_cevdetyilmaz) July 9, 2023
İkili ve heyetler arası yapılan verimli görüşmelerde, iki ülke ilişkileri ve ekonomik iş birliği imkanlarını ele aldık. pic.twitter.com/ANZlTVlTPf
ويعتزم الجانبان التركي والقطري عقد الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية رفيعة المستوى هذا العام، حيث بين يلماز أنّ الاجتماعات الثمانية الماضية تمخضت عن توقيع 95 اتفاقا بين البلدين.
وأكد أنّ التعاون الاستراتيجي بين تركيا وقطر "سيساهم في الاستقرار الإقليمي ومواصلة التنمية الاقتصادية". وأعرب عن شكره لكل المسؤولين القطريين، وفي مقدمتهم الأمير تميم، على حسن الضيافة التي حظي بها الوفد التركي.
من جهته، أكد وزير الخزانة والمالية التركي عزمهم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل منع التراجع الدائم في مؤشرات المالية العامة. وجاء ذلك في تغريدة لشيمشك على حسابه في "تويتر" اليوم الأحد.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستتم فيها إعادة تأسيس الانضباط المالي من خلال التحكم بالعجز التجاري، مشدداً على زيادة تعزيز التوافق بين السياستين النقدية والمالية، ودعم البنك المركزي في مكافحة التضخم.
كما لفت زيادة رفاه المتقاعدين وموظفي الدولة من خلال زيادة معاشاتهم فوق نسب التضخم، موضحاً أن زيادة المعاشات لأدنى راتب موظف عام مقارنة بنهاية 2022 بلغت 141.8%، وأدنى معاش متقاعد زادت 114.3%.
Deprem felaketinden etkilenen vatandaşlarımızın yaralarını sarıyoruz. Bu yıl deprem kaynaklı harcamaların 761.7 milyar TL’ye (milli gelire oran olarak yüzde 3,1) ulaşmasını bekliyoruz. Bu çerçevede deprem bölgesinde 179 bin konutun inşasına başlandı. Yaklaşık bir yılda 319 bin…
— Mehmet Simsek (@memetsimsek) July 9, 2023
يُشار إلى أن الاستثمارات القطرية المباشرة في تركيا بلغت نحو 33.2 مليار دولار، بينما بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات الإنشاءات التركية في البنية التحتية في قطر 22 مليار دولار وارتفعت قيمة اتفاقية تبادل العملات إلى 15 مليار دولار.
ويعمل ما يزيد عن 700 شركة تركية في قطر في مختلف القطاعات، بجانب 200 شركة قطرية تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات في تركيا.
وفي مجال السياحة، وصل عدد الزائرين القطريين إلى تركيا نحو 30 ألفاً في 2016، ثم تزايد في 2019 إلى 110 آلاف، بينما وصل العام الحالي إلى 140 ألف سائح.
وأوردت "رويترز" الجمعة الماضي أن تركيا تتوقع أن تضخ قطر والسعودية والإمارات استثمارات مباشرة قدرها نحو 10 مليارات دولار في البداية و30 مليار دولار إجمالاً في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والدفاع في أعقاب زيارة أردوغان إلى الدول الثلاث.