أظهرت وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، اليوم الخميس، أن اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ تتوقع عجزا في سوق النفط عام 2023 يبلغ 300 ألف برميل يوميا، وقد أخذت في الاعتبار نقص إنتاج بعض الدول الأعضاء في توقعاتها لسوق النفط.
وأظهرت الوثيقة أن اللجنة تتوقع اتساع العجز إلى 1.8 مليون برميل يوميا، في الربع الرابع من عام 2023.
وأضافت الوثيقة أن اللجنة أشارت إلى أن البيانات الأولية لمخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستظل أقل من متوسط خمس سنوات، للفترة المتبقية من عام 2022 وخلال 2023.
وكانت مصادر في أوبك+ قالت إن سوق النفط ستشهد فائضا صغيرا قدره 400 ألف برميل يوميا فقط في 2022، وهو أقل بكثير من توقعاتها السابقة، بسبب تراجع إنتاج أعضاء المجموعة.
ويأتي التقرير قبل أيام من اجتماع لأوبك+ لتحديد سياستها للإنتاج في الخامس من سبتمبر/ أيلول وبعد أكثر من أسبوع من قول السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك، إن المجموعة قد تخفض إنتاج النفط.
وتقدم اللجنة الفنية المشتركة، التي اجتمعت أمس الأربعاء، المشورة لمجموعة أوبك+ بشأن أساسيات السوق.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأسبوع الماضي، إن أوبك+ مستعدة لخفض الإنتاج وسط تقلبات في سوق العقود الآجلة للنفط، مدفوعة بضعف السيولة وانفصال عن السوق الفورية.
وشهدت أسعار النفط تقلبات شديدة في الأسابيع القليلة الماضية. وعلى الرغم من أن تصريحات الأمير عبد العزيز ساعدت في رفع الأسعار إلى أعلى مستوى في شهر فوق 105 دولارات للبرميل يوم الإثنين، فقد جرى تداول خام برنت اليوم الأربعاء منخفضا عشرة دولارات عن ذلك المستوى، وسط توقعات بانخفاض الطلب.
واتفقت أوبك+ في اجتماعها السابق على زيادة المستوى المستهدف للإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا لشهر سبتمبر/ أيلول، بعد إلغاء تخفيضات قياسية بلغت نحو عشرة ملايين برميل يوميا كانت وافقت عليها في عام 2020 للمساعدة في مواجهة تأثير جائحة كورونا.
وقال تقرير اللجنة الفنية إن الطلب على النفط، الذي تتوقع أن يزيد 3.1 ملايين برميل يوميا هذا العام، يواجه غموضا كبيرا ولا سيما في ظل ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية التي تقوض ميزانيات المستهلكين.
وتابع التقرير: "ارتفاع أسعار الطاقة يشكل خطرا آخر في المستقبل، وقد يؤدي إلى خفض كبير في الاستهلاك أكثر مما هو متوقع حاليا، وخاصة قرب نهاية العام".
ويفتقر منتجون كثيرون في أوبك وأوبك+ لطاقة إنتاجية فائضة لزيادة الإنتاج بسبب عدم كفاية الاستثمار في الحقول النفطية، وأيضا عقوبات غربية على منتجين للخام مثل إيران وفنزويلا وروسيا.
(رويترز، العربي الجديد)