جاءت سلالة كورونا المتحورة "أوميكرون" لتثير مخاوف العديد من الدول العربية من تعميق أزماتها الاقتصادية والمالية، لا سيما في تلك الفترة التي تعاني من مشكلات متراكمة، وتراجع في إيرادات النقد الأجنبي، وزيادة في معدلات التضخم والبطالة خاصة مع قفزات أسعار الوقود والأغذية في الأسواق العالمية.
وفي الوقت الذي ارتدت تداعيات أوميكرون سريعا على قطاعات وأنشطة اقتصادية عربية منها السياحة والطيران والسفر والاستثمارات غير المباشرة، يترقب اليمن وسورية مزيداً من الأزمات على وقع المتحور الجديد، ما قد يؤدي إلى تمدد الجوع في البلدين اللذين يعانيان من تداعيات الحروب الأهلية والصراعات منذ سنوات.
وسارعت كل من الجزائر وتونس إلى اتخاذ إجراءات احترازية بهدف حماية الأسواق، فيما تتخوف دول أخرى مثل العراق من تراجع إيراداتها النفطية في حال تصاعد الوباء وتهاوي أسعار الخام عالمياً. وفي الأردن ثارت مخاوف من الغلاء وتراجع الصادرات.
تكرر السيناريو في دول عربية أخرى منها مصر التي تخشى على قطاعها السياحي من تداعيات المتحور، وكذا لبنان والمغرب، وسورية والسودان وغيرها من البلدان العربية.