أونكتاد: تباطؤ التجارة العالمية سيزداد في 2023.. وتركيا تتوصل لاتفاق حول لوائح جديدة للتأمين

 قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، اليوم الثلاثاء، إنّ التباطؤ الحالي في التجارة العالمية من المتوقع أن يزداد في عام 2023.

وذكر في أحدث نشرة تجارية له أنه بينما تظل التوقعات بشأن التجارة العالمية غير مؤكدة، يبدو أن العوامل السلبية تفوق الاتجاهات الإيجابية.

ويتوقع انخفاض قيمة التجارة العالمية في الربع الأخير من هذا العام لكل من السلع والخدمات، بعد أن كانت تجارة الخدمات أكثر مرونة خلال النصف الثاني من عام 2022.

وتوقع المؤتمر أيضاً أن تفقد وتيرة نشاط النقل البحري العالمي زخمها العام المقبل، إذ تلقي الاضطرابات الاقتصادية، والصراع في أوكرانيا، وتداعيات الجائحة، بثقلها على التوقعات التجارية.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

"أونكتاد": الاضطرابات الاقتصادية تهدد نمو الشحن البحري العالمي

وتشير تقييمات أكبر البنوك الاستثمارية في العالم إلى أن النمو الاقتصادي العالمي سيشهد مزيدا من التباطؤ في 2023، بعد عام غلبت عليه تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وارتفاع التضخم.

ومن المتوقع أن يؤثر التباطؤ على الملاحة البحرية، التي تنقل أكثر من 80 بالمئة من التجارة المتداولة عالميا، إلا أن رسوم الشحن بالناقلات قد تظل مرتفعة.

وفي تقريره (استعراض النقل البحري لعام 2022)، توقع المؤتمر تراجع النمو في التجارة البحرية العالمية إلى 1.4 بالمئة هذا العام، وأن يظل عند المستوى نفسه في 2023.

يأتي هذا مقارنة مع تقديرات تشير إلى نمو 3.2 بالمئة في 2021، وحجم شحن بلغ 11 مليار طن في المجمل، مقابل تراجع 3.8 بالمئة في عام 2020.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

"أونكتاد": الدول النامية بحاجة لإسقاط تريليون دولار من ديونها

وفيما يتعلق بالفترة الإجمالية من 2023 إلى 2027، ذكر المؤتمر أنه من المتوقع أن يكون النمو السنوي عند 2.1 بالمئة في المتوسط، وهو معدل دون متوسط العقود الثلاثة الماضية الذي بلغ 3.3 بالمئة. وأشار إلى أن "المخاطر السلبية تلقي بثقلها على هذه التوقعات".

تركيا تتوصل لاتفاق حول لوائح جديدة للتأمين

ورحبت تركيا يوم الثلاثاء باتفاق توصلت إليه مع الأطراف الأخرى، يسمح بمواصلة العمل بلوائح جديدة، تلزم ناقلات النفط الخام بتقديم خطاب تأكيد التأمين قبل عبور المضايق التركية.

ويُلزم إجراء تركي ساري المفعول منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول السفن بتقديم إثبات التأمين طوال مدة العبور من مضيق البوسفور أو عند التوقف في الموانئ التركية.

وتسببت اللوائح في تأخير عمليات الشحن، حيث كان هناك ما يصل إلى 20 ناقلة في حالة انتظار في الوقت ذاته بالبحر الأسود الأسبوع الماضي، أثناء عملها على تقديم المستندات اللازمة.

أسواق

التحديثات الحية

التقارب السياسي يفتح الباب لزيادة التجارة بين تركيا ومصر

وقالت هيئة الملاحة البحرية التركية إن 22 من أصل 26 ناقلة نفط خام وصلت إلى مضيق البوسفور قدمت الخطابات اللازمة، وعبرت 19 منها المضيق بالفعل.

وأضافت أن أربع سفن ما زالت تنتظر في البحر الأسود، وما زالت السلطات تنتظر خطاب تأكيد التأمين قبل السماح لها بعبور مضيق البوسفور، الذي يقسم إسطنبول إلى شطرين.

وأشارت إلى أنه "من دواعي السرور انتهاء المحادثات التي كنا نجريها مع نظرائنا بقبول لوائحنا الجديدة التي ستحمي المضايق التركية وتسمح باستمرار التجارة البحرية كالمعتاد".

وقالت شركات التأمين الغربية إن اللوائح تعني أنها سيتعين عليها تقديم تغطية تأمينية حتى في حال خرق السفن العقوبات على دول من بينها روسيا، وهو أمر غير مستعدين له.

(رويترز)