إدانة أوروبية للعدوان على اقتصاد الضفة الغربية

22 نوفمبر 2024
قرب ملصق للرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله، 6 نوفمبر 2024 (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدان عضو البرلمان الأوروبي مارك بوتينغا الممارسات الإسرائيلية التي تعيق الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية، مشيراً إلى تأثيرها السلبي على حياة الفلسطينيين، خاصة في موسم قطف الزيتون.
- زار بوتينغا فلسطين للاطلاع على الأوضاع بنفسه، مؤكداً أن إسرائيل تحاول إخفاء انتهاكاتها في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك قتل الصحافيين ومنعهم من توثيق الأحداث.
- شدد بوتينغا على أهمية دعم المزارعين الفلسطينيين الذين يعتمدون على الزيتون في معيشتهم، مشيراً إلى أن الجيش والمستوطنين يمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم.

دان عضو البرلمان الأوروبي البلجيكي مارك بوتينغا الارتكابات التخريبية التي يمعن الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها لضرب الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الممارسات الإسرائيلية "تقتل الحياة الاقتصادية" في الضفة، وأعرب عن تأثره الشديد برؤية فلسطينيين لا يمكنهم قطف الزيتون في بساتينهم بسبب المستوطنين.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال بوتينغا إنه زار فلسطين المحتلة في الآونة الأخيرة، للوقوف على ما يجري هناك من أحداث بنفسه، بسبب التعتيم الذي تمارسه إسرائيل على ما ترتكبه في غزة من إبادة جماعية، وأيضاً في مناطق أخرى من فلسطين. وأضاف أنه لاحظ كيف يتعرض الشعب الفلسطيني للإذلال من قِبل السلطات الإسرائيلية التي تنتهك كافة حقوق الفلسطينيين في عموم المناطق دون استثناء.

وبوتنغا، الذي يعدّ أحد السياسيين الأوروبيين البارزين الذين انتقدوا بشدة موقف الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكد أنه أراد من خلال تلك الزيارة الاطلاع مباشرة على ما يخفيه الاحتلال عن الرأي العام العالمي، وتوثيق الأحداث والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقال إن "إسرائيل تحاول إخفاء ما تفعله في غزة والضفة الغربية وأجزاء أخرى من فلسطين. إنهم يقتلون الصحافيين، ويعيقون عمل الصحافيين حتى لا يتمكن أحد من رؤية ما يحدث".

وذكر بوتنغا أنه دخل الأراضي الفلسطينية من الحدود الأردنية، وزار نابلس والخليل ورام الله، مشيراً إلى أنه تأثر بشدة ممّا شهده في بساتين الزيتون في قرية قصرة بنابلس. وفي هذا السياق، عرض عضو البرلمان الأوروبي الصور التي التقطها بعدسة هاتفه المحمول خلال زيارته لفلسطين. وتابع قائلاً: "لقد كانت لحظات مؤثرة للغاية عندما رأيت الفلسطينيين وهم يذهبون لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم حصاد الزيتون في بساتينهم، لأن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين يمنعون ذلك".

وأردف: "ذهبنا إلى هناك لدعم المزارعين الفلسطينيين في قطف الزيتون. وحالما وصلنا، أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لطردنا، بحجة حماية المستوطنات غير القانوني"، علماً أن آلاف الفلسطينيين عجزوا خلال موسم الزيتون الحالي عن الوصول إلى أراضيهم المتاخمة للمستوطنات الإسرائيلية على قمم جبال الضفة الغربية. واستطرد أن "هؤلاء المزارعين يعتمدون على الزيتون في معيشتهم منذ عدة قرون، والآن يتم منعهم. بالنسبة لنا، كان من المهم للغاية أن نرى أن المستوطنين لا يفعلون ذلك من تلقاء أنفسهم، ولكن بدعم نشط من الحكومة والجيش الإسرائيليين".

(الأناضول)

المساهمون