إسقاط بشار الأسد يطغى على أسواق النفط

09 ديسمبر 2024
مخاوف ضعف الطلب في الصين تضغط على أسعار النفط، 6 فبراير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا بسبب التوترات السياسية في الشرق الأوسط، رغم ضعف الطلب من الصين، وأعلنت أرامكو عن خفض أسعار البيع للمشترين الآسيويين.
- قررت مجموعة أوبك+ تأجيل زيادة إنتاج النفط حتى أبريل 2025، مع تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2026، بسبب توقعات بفائض في المعروض وضعف الطلب العالمي.
- تشمل تخفيضات أوبك+ الحالية 5.85 ملايين برميل يوميًا، مع تمديدها لفترات مختلفة ومنح الإمارات حصة أعلى لزيادة الإنتاج تدريجيًا اعتبارًا من أبريل 2025.

صعدت أسعار النفط في المعاملات، اليوم الاثنين، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة المعارضة السورية بنظام بشار الأسد، وهو ما طغى على مخاوف ناجمة عن ضعف الطلب في الصين. وقالت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، أمس الأحد، إنها خفضت أسعار البيع لمشترين آسيوين لشهر يناير/ كانون الثاني 2025 إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2021، مع تأثر الأسواق سلبا بفعل ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وبحلول الساعة 01:40 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الاجلة لخام برنت 22 سنتا، أو 0.3%، إلى 71.34 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 22 سنتا، أو 0.3%، إلى 67.42 دولارا للبرميل. وفقد خام برنت أكثر من 2.5% في الأسبوع الماضي، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.2%، إذ توقع محللون فائضا في المعروض في العام المقبل بفعل ضعف الطلب، على الرغم من قرار مجموعة أوبك+ إرجاء زيادة الإنتاج ومددت بدلا من ذلك تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.

وأعلنت المعارضة السورية على التلفزيون الرسمي، أمس الأحد، أنها أطاحت نظام بشار الأسد وأنهت حكم أسرته المستمر منذ أكثر من 50 عاما. وقال توموميتشي أكوتا، الخبير الاقتصادي البارز في شركة ميتسوبيشي يو.إف.جيه للأبحاث والاستشارات، إن "التطورات في سورية أضافت طبقة جديدة من الضبابية السياسية في الشرق الأوسط، ما قدم بعض الدعم للسوق". 

ضعف الطلب الصيني يضغط على أسعار النفط

وأضاف أن "تخفيضات أسعار النفط التي أجرتها السعودية وتمديد خفض إنتاج أوبك+ الأسبوع الماضي، أكدا ضعف الطلب من الصين، وهو ما يشير إلى أن السوق قد تضعف بحلول نهاية العام"، مشيرا إلى أن " المستثمرين يراقبون عن كثب التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مجال الطاقة والشرق الأوسط".

ويوم الخميس الماضي، قررت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومنتجين مستقلين، منهم روسيا، إرجاء البدء في زيادة إنتاج النفط ثلاثة أشهر حتى إبريل/ نيسان، ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026. وكان التحالف الذي يضخ نحو نصف الإنتاج العالمي من الخام يخطط للبدء في تقليص تخفيضات الإنتاج منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2024، إلا أن تباطؤ الطلب العالمي خاصة في الصين وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة فضلا عن عوامل أخرى دفعت التحالف لإرجاء تلك الخطط أكثر من مرة. 

ويصل إجمالي تخفيضات الدول الأعضاء في أوبك+ حاليا إلى 5.85 ملايين برميل يوميا، أو نحو 5.7% من الطلب العالمي. وتشمل هذه التخفيضات ثلاث شرائح، الأولى حجمها مليون برميل يوميا من جميع الدول الأعضاء في أوبك+، وهو ما جرى تمديده، الخميس الماضي، لمدة عام من نهاية 2025 إلى نهاية 2026. والثانية تخفيضات طوعية قدرها 1.65 مليون برميل يوميا من ثماني دول من الأعضاء في المجموعة هي الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وسلطنة عمان وروسيا والسعودية والإمارات. وجرى تمديدها أيضا لمدة عام من نهاية 2025 إلى نهاية 2026. وكانت الغابون ضمن تلك الشريحة عند الإعلان عنها أول مرة، وكان إجمالي التخفيضات في ذلك الوقت 1.66 مليون برميل.

أما الشريحة الثالثة فهي تخفيضات طوعية قدرها 2.20 مليون برميل يوميا من ثماني دول أعضاء هي الجزائر والعراق وكازاخستان والكويت وسلطنة عمان وروسيا والسعودية والإمارات. وجرى تمديدها لمدة ثلاثة أشهر من نهاية الشهر الجاري حتى نهاية مارس/ آذار 2025. وبموجب تعديلات أُجريت أيضا في الاجتماع مُنحت الإمارات حصة أعلى تسمح لها بزيادة الإنتاج تدريجيا بواقع 300 ألف برميل يوميا على مدى فترة تبدأ في إبريل/ نيسان 2025، أي بعد ثلاثة أشهر من الموعد المخطط له سابقا، حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2026.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون