بدأ طيارو يورو وينغز، الشركة الفرعية ذات الميزانية المحدودة التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية، إضرابهم الثاني هذا الشهر، في نزاع حول ظروف العمل. ودعت نقابة فيرينغانغ كوكبيت الطيارين في إضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من صباح الإثنين.
بالرغم من الإضراب، قالت يورو وينغز إنها تتوقع أن تمضي قدما في أكثر من 230 خدمة من 400 خدمة مخطط لها الإثنين كالمعتاد.
لم تتأثر الرحلات الجوية التي تديرها الشركة الفرعية النمساوية (يورو وينغز يوروب)، وشركة (يورو وينغز ديسكفر) التي تنظم رحلات بين فرانكفورت وميونخ.
وتطالب النقابة بزيادة 5.5% في الأجور خلال العام الحالي، إضافة إلى صرف تعويض تلقائي عن التضخم اعتبارا من عام 2023 وإدخال تعديلات على بنية لائحة الأجور. وكانت قد نظمت إضرابًا لمدة يوم واحد في 6 أكتوبر/تشرين الأول. ووصفت يورو وينغز الإضراب الأخير بأنه غير متناسب وغير مسؤول.
تم إلغاء الإضرابات في الشركة الأمّ لوفتهانزا الشهر الماضي، بعدما توصلت شركة الطيران والنقابة إلى اتفاق أجور من شأنه معالجة آثار التضخم.
ومن المقرر أن يستمر الإضراب حتى 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق بيان صادر عن نقابة الطيارين.
من جانبها، قالت الشركة في بيان إنها "تأسف بشدة للإزعاج الذي لحق بالمسافرين"، مضيفة أنها "تبذل كل ما في وسعها لتقليل تأثير الإضراب عليهم".
وفي الساعات الأولى من الإضراب، أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" المالكة لشركة الطيران، إلغاء 185 رحلة جوية من وإلى مطارات "دوسلدورف" و"كولونيا بون" و"شتوتغارت".
وقالت الحكومة الألمانية في سبتمبر/ أيلول الماضي إنها باعت حصتها البالغة 20 بالمائة في شركة الطيران لوفتهانزا والتي اشترتها أثناء جائحة فيروس كورونا.
وأنقذ صندوق الاستقرار الاقتصادي التابع للحكومة شركة لوفتهانزا من الإفلاس خلال الجائحة بحزمة قيمتها تسعة مليارات يورو (8.97 مليارات دولار). وعلى مدى سنوات، كان الصندوق يخفض حصته تدريجيا بهدف إتمام بيعها بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2023.
(أسوشييتد برس، الأناضول)