استمع إلى الملخص
- أسهم إنفيديا تشهد ارتفاعًا بنسبة 0.6% قبل الإعلان عن أرباحها، مع توقعات بنتائج قوية تعكس نموًا سنويًا يتجاوز 205%، مما يزيد من اهتمام المستثمرين بالشركة.
- تحركات السوق تأتي في ظل توقعات بتقلبات قد تصل إلى 9% في أسهم إنفيديا عقب الإعلان عن نتائجها، وسط تحذيرات من موجات بيعية سريعة إذا لم تلبِ النتائج التوقعات.
ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، لينهي مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك اليوم عند مستويات قياسية جديدة، بينما تعلقت أعين وآذان المستثمرين بنتائج أعمال الشركة المفضلة في عصر الذكاء الاصطناعي إنفيديا، والمنتظر الإعلان عنها بعد انتهاء تعاملات يوم الأربعاء.
وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، كانت التحركات هادئة في غيبة أي أخبار هامة، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.17%، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 ربع النقطة المئوية، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك المتخم بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.22%.
وارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 0.6% قبل صدور تقرير أرباحها بيوم، حيث يتوقع المحللون أن تعلن شركة تصميم أشباه الموصلات العملاقة عن نتائج قوية تم تحقيقها خلال الربع الأول من العام. وبنهاية تعاملات الثلاثاء، تكون أسهم الشركة قد ارتفعت بنحو 92% في عام 2024 وحده، وبنسبة تتجاوز 205% خلال الـ12 شهرًا الأخيرة.
وأشار مات رو، رئيس استراتيجيات الأصول المتبادلة في شركة نومورا برايفت كابيتال للاستثمار في لقاء مع شبكة سي أن بي سي الاقتصادية، إلى أن وضع المستثمرين في أسهم إنفيديا بات ثقيلاً جدًا مؤخرا، حيث إن أغلب المستثمرين لا يريدون إضاعة فرصة المشاركة، حال الإعلان عن تحقيق نتائج قوية.
وقال رو: "الوجه الآخر للعملة هو أنه إذا لم تكن النتائج جيدة، ولم يكن هناك نوع من ردود الفعل البناءة التي تدعم فكرة التوسع المستمر للشركة، فمن الممكن أن تظهر موجات بيعية كبيرة وسريعة جداً".
وأظهرت بيانات عقود الخيارات للسهم الذي دخل مؤخراً ضمن قائمة أهم لاعبي البورصة الأميركية احتمالات تأرجح بنسبة تصل إلى 9% صعودًا أو هبوطًا كرد فعل على نتائج أعمال الشركة عند الإعلان عنها.
ومن ناحية أخرى، انخفضت أسهم شركة بالو ألتو بنسبة 3.7% يوم الثلاثاء، على الرغم من تجاوزها التوقعات للمبيعات وللربحية في الربع المالي الثالث. وقدمت شركة الأمن السيبراني توجيهات الربع الحالي بما كان "متماشياً فقط" مع التوقعات المتفق عليها للمحللين.
وتأتي هذه التحركات بعد يوم الاثنين المضطرب في وول ستريت، والذي شهد تحقيق مؤشر ناسداك مستويات قياسية خلال اليوم وعند الإغلاق، في حين انخفض مؤشر داو جونز على خلفية الانخفاضات الحادة في أسهم بنك جيه بي مورغان تشيس.
وكانت التعليقات الصادرة عن مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي في بؤرة اهتمام المستثمرين أيضاً، حيث قال محافظ البنك المركزي كريستوفر والر إنه يريد أن يرى "عدة أشهر" من بيانات التضخم الداعمة قبل بدء دورة جديدة لخفض الفائدة، ستكون الأولى منذ عام الجائحة.
وقال رو من "نومورا": "تجاهلت السوق العديد من مكونات التضخم وسط بعض نقاط البيانات الاستهلاكية المثيرة للقلق". وأضاف: "في ما يتعلق بتقلبات الأسعار، تبدو سوق الأسهم وكأنها تستبعد أي توقف للارتفاعات، كما لو كان من المؤكد أن السوق ستستمر في التحرك صعودًا ببطء، ولكن إلى أعلى".
وقال رو: "يبدو أن الأمر واضح تمامًا". ولكنه استدرك: "يتم تسعير الأسواق لتحقيق الكمال في عالم غير كامل. وهناك الكثير من الأشياء التي تحدث هناك والتي يمكن أن تعطل هذه القصة الجميلة".