تتسم أفضل سيارات فاخرة بالقوة والتجهيزات والراحة، بما يتجاوز ما يمكن الحصول عليه في الطرازات الأقل شهرة، وتنعكس هذه الجودة الإضافية طبعاً زيادة في أسعارها.
فإذا كنت تستطيع تحمل تكاليفها، ليس هناك طريقة أفضل منها للتنقل، لكن القليل من المشترين قادرون على ذلك، مما يبقي أعداد السيارات الفاخرة المباعة منخفضة نسبياً، وتتخذ بالتالي صفة حصرية.
ومع ذلك، تؤدي هذه السيارات دوراً حيوياً آخر في صناعة السيارات. باعتبارها "نماذج الهالة" التي تعرض التكنولوجيا والتصميمات الجديدة، تشير السيارات الفاخرة إلى الاتجاه المستقبلي الذي قد تتخذه شركات صناعة السيارات، بما يساعد على جذب الانتباه إلى الطرازات المتاحة من مصانع الشركات الشهيرة.
على سبيل المثال، قبل بضعة عقود فقط، كانت سيارة "مرسيدس الفئة إس" واحدة من أولى السيارات في العالم التي تأتي مزودة بفرامل مانعة للانغلاق، وهي ميزة أمان لا بد من أن تتمتع بها جميع السيارات بموجب القانون في أيامنا هذه.
بهذا المعنى، تغيّر تعريف الفخامة في أسواق السيارات على مر السنين. فقبل عقود، كانت الفخامة تعني استخدام أجود المواد في جميع أنحاء المقصورة، والتركيز على راحة الركاب في الخلف أولاً وقبل كل شيء.
وفي حين أن هذا لا يزال صحيحاً، فإن الفخامة الحديثة تعني أن الميزات عالية التقنية والمستقبلية يجب أن تكون جزءاً من الوصفة، بل إن بعض السيارات الفاخرة تهدف إلى أن تكون مرضية للسائق كما هي الحال بالنسبة للركاب من كبار الشخصيات الذين يقود السائق مركبتهم.
ورغم أن محركات البنزين الكبيرة والمكثفة والسلسة كانت بمثابة الوصفة المثالية للسيارات الفاخرة، إلا أن عدداً متزايداً منها يتم تقديمه الآن بمحركات هجينة وحتى كهربائية بالكامل. وفي بعض النواحي، يضيف هذا مستوى إضافياً من الفخامة للركاب، مع السلام والهدوء اللذين يأتيان مع مستويات الضوضاء المنخفضة المرتبطة بالمحرك الكهربائي.
وهذا يعني أنك ستوفر تكاليف الوقود أيضاً رغم أن الخبراء يتصورون أن هذا قد لا يكون عامل الجذب الرئيسي لشخص ما في السوق لشراء سيارة فاخرة باهظة الثمن.
ففي حين أن بعض الشركات المصنعة كانت تتباهى بعدد جلود الأبقار المستخدمة في التصميم الداخلي لكل سيارة، كان هناك أيضاً تحول نحو مواد ومنسوجات مستدامة جديدة، بما يتناسب مع الأذواق المتغيرة للمشترين.
أما أفضل 10 سيارات فاخرة لعام 2024، فهي بحسب خدمة "كار باير" البريطانية: