بدأت السلطات الإيرانية جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في ظل زيادة في الاستهلاك وشح نسبة المتساقطات المائية خلال هذا العام، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية الأحد.
وأعلنت شركات الكهرباء الإقليمية، الأحد، بدء جدولة انقطاعات في التيار في محافظات طهران وألبرز وخراسان رضوي، ما سيحرم الأحياء من الكهرباء ساعتين على الأقل خلال النهار.
ولم تحدد السلطات المدى الزمني الذي ستستمر خلاله هذه الانقطاعات.
وشهدت العاصمة، أمس السبت، انقطاعات غير معلنة مسبقا، كما أفادت وكالات إيرانية، مثل "إرنا" الرسمية و"إسنا"، بتسجيل انقطاع مماثل في مدن كبرى مثل شيراز وأصفهان اعتبارا من الجمعة.
وبث التلفزيون الرسمي تقريرا الأحد، من طهران، تحدث فيه عن شكوى مواطنين من "الانقطاعات غير المجدولة" وتأثيرها على حياتهم، وتسببها بـ"أضرار" للأدوات المنزلية والمحال التجارية.
ونقلت "إسنا" عن مدير شركة الكهرباء الوطنية محمد حسن متولي زاده قوله إن الشبكة تواجه حملا إضافيا بسبب "الجفاف، الذي يؤدي إلى عدم القدرة على تشغيل بعض المعامل الكهرمائية، وارتفاع درجات الحرارة وظاهرة جديدة اسمها العملات المشفرة".
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن حمّلوا أولئك الذين يقومون بعملات تعدين "غير شرعية" للعملات المشفرة باستهلاك كبير للكهرباء.
وتعدين عملات مشفرة مثل "بيتكوين" يتطلب استخداما مكثفا للطاقة الكهربائية لتشغيل مراكز بيانات عملاقة.
وانعكس الانقطاع المفاجئ للتيار سلبا على عدد من لاعبي الشطرنج الإيرانيين، الذين كانوا يشاركون في دورة آسيوية مقامة عبر الإنترنت.
وقطع التيار الكهربائي عن المبنى الذي يضم مقر الاتحاد الإيراني للشطرنج من دون سابق إنذار، ما أدى إلى خسارة اثنين من اللاعبين.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن المنافسات استؤنفت الأحد بوجود مولدات احتياطية.
وانقطاع الكهرباء في إيران خلال أشهر ذروة الاستهلاك خلال الصيف ليس أمرا غير مألوف.
كان نائب رئيس نقابة صناعة الكهرباء الإيرانية بيام باقري قد أكد، في تصريحات سابقة لوكالة "إرنا"، أن بلاده تحتل المرتبة الأولى في المنطقة من حيث طاقة توليد الكهرباء بإنتاج أكثر من 85 ألف ميغاواط من الكهرباء.
(فرانس برس)