وقعت فرنسا ولبنان، اليوم الأربعاء، اتفاقية شراكة بين مرفأ مارسيليا البحري الكبير ومرفأ بيروت بهدف تعزيز التعاون وذلك بحضور وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية وسفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو.
وقال بيانٌ صادرٌ عن السفارة الفرنسية في لبنان إنه "بموجب اتفاقية الشراكة هذه سيتمكّن مرفأ مارسيليا البحري الكبير من أن يقدّم خبراته لمرفأ بيروت بشأن المسائل المتعلقة بإدارة هذا المرفق وبالتنظيم الداخلي على حدٍّ سواء".
وأضاف أنه "على سبيل المثال، فإن الطرفين الموقّعين لهذه الاتفاقية عازمان على تبادل المعلومات بهدف المساهمة في تطوير التجارة البحرية والمرفئية والمشاركة في التطوير المستدام للنشاطات المتعلقة بالتنظيم الصناعي والمرفئي".
وأردف البيان "كما أنه من الممكن أن يتمّ إجراء نشاطات تدريبية في مجالات مختلفة، مثل الأمن البحري والمرفئي والسلامة والمعلوماتية المرفئية أو حتى حماية البيئة".
وأشارت السفارة الفرنسية إلى أن "التعاون القائم ما بين مرفأي بيروت ومارسيليا تعاون تاريخي يعود إلى تسعينيات القرن الماضي. أمّا فكرة تعزيز هذا التعاون فتنبع من الدّعم الأوسع نطاقاً لإعادة إعمار مرفأ بيروت الذي قرّرته فرنسا غداة الانفجار المزدوج في الرابع من أغسطس/آب 2020".
توقيع اتفاقية تعاون بين #مرفأ_بيروت و #مرفأ_مرسيليا وبحضور سفيرة فرنسا آن غريو ،هي خطوة مهمة ومتقدمة في مسار التفعيل والتطوير والإصلاح كمقدمة لإعادة اعماره ،وهي بمثابة رسالة دولية بتجديد الثقة به كمرفق نصرُّ ونعمل على أن يأخذ دوره وبُعده الاستراتيجي الهام على ساحل المتوسط pic.twitter.com/zjf5VoNmXb
— Ali Hamie | علي حمية (@alihamie_lb) June 8, 2022
وتابعت أنه "بعد أن حشدت فرنسا جهودها على نحو عاجل، عمدت إلى تنظيم زيارات لعدد من بعثات الخبراء بين نوفمبر/تشرين الثاني 2020 ويوليو/تموز 2021، وقد ضمَّت هذه البعثات في عدادها بشكل خاص خبراء من أكبر المرافئ البحرية الفرنسية في لوهافر ومارسيليا".
وتشدد فرنسا على وقوفها إلى جانب لبنان من أجل إعادة اعمار مرفأ بيروت، كما أنها تفخر بتعزيز روابط الصداقة والتعاون هذه في نطاق البحر المتوسط، وفق ما جاء في البيان.
وفي وقتٍ ترفض فيه فرنسا تقديم الدعم المالي النقدي المباشر للدولة اللبنانية قبل قيامها بالإصلاحات اللازمة، يواصل الجانب الفرنسي توفير المساعدة للشعب اللبناني وتحسين قطاعات عدّة، منها النقل، حيث قدمت الدولة الفرنسية هبة إلى لبنان عبارة عن خمسين حافلة في إطار دعم النقل العام وصلت خلال الشهر الماضي إلى مرفأ بيروت.
موسم سياحي
على صعيدٍ آخر، نفذ رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اليوم، جولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ورافقه عدد من الوزراء المعنيين بغية معاينة التدابير والإجراءات المتخذة، لا سيما ما يتعلق منها بالسلامة العامة.
ضمن استراتيجيتنا المرتكزة على شعار : #نهضة_لبنان_بنهضة_مرافقه نحن اليوم في طور اعداد دفتر شروط لاطلاق مناقصة عالمية مفتوحة وشفافة لإنشاء المبنى الشرقي الجديد في #مطار_رفيق_الحريري_الدولي : إدارة وتشغيلاً واستثماراً ،والذي سيؤمن خدمات جديدة لم تكن موجودة من قبل pic.twitter.com/EfpWWfa9jv
— Ali Hamie | علي حمية (@alihamie_lb) June 8, 2022
ويعول لبنان على موسم سياحي ممتاز هذا العام، من شأنه أن ينعش البلاد اقتصادياً ويدخل الدولار إلى سوقه.
وأعلن وزير الأشغال العامة علي حمية عن القرار الصادر عن ميقاتي بإنشاء المبنى الشرقي للمطار، وقال: "ضمن استراتيجيتنا المرتكزة على شعار نهضة لبنان بنهضة مرافقه، نحن اليوم في طور إعداد دفتر شروط لإطلاق مناقصة عالمية مفتوحة وشفافة لإنشاء المبنى الشرقي الجديد في المطار، ما سيؤمن خدمات جديدة لم تكن موجودة من قبل وسيطلق عليه اسم "ترمينال 2".
كما طمأن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إلى أن الوضع الأمني قيد المتابعة والصيف في لبنان واعدٌ، بينما توقع وزير السياحة وليد نصّار أن يصل عدد السياح هذا الصيف إلى مليون سائح.