سجّلت مجموعة "بريتش بتروليوم" البريطانية العملاقة (بي بي) الثلاثاء أرباحاً صافية مقدارها 8.2 مليارات دولار للربع الأول من العام، مقارنة بخسارة قياسية قبل عام عندما أنهت عملياتها في روسيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي" برنارد لوني إن أداء الربع الأول لهذا العام "قوي" فيما تركز المجموعة على "عمليات آمنة وموثوقة"، وأشارت الشركة وفقا لوكالة "فرانس برس" إلى أنها ستعيد 1,75 مليار دولار للمساهمين.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2022، سجّلت "بي بي" أكبر خسارة فصلية بعد الضرائب، بلغت 20,4 مليار دولار، فيما أدى غزو موسكو لأوكرانيا إلى إنهاء عمليتها في روسيا.
وفُرضت رسوم بلغت قبل اقتطاع الضرائب 25,5 مليار دولار على "بريتش بتروليوم" نتيجة تخليها عن حصتها البالغة 19,75 % في مجموعة "روسنفت" للطاقة، منهية بذلك أكثر من ثلاثة عقود من الاستثمار في روسيا.
وقضى ذلك على التأثير الإيجابي لارتفاع أسعار الطاقة الذي كان مدفوعا بتقلص الإمدادات عقب غزو روسيا، المنتجة الرئيسة للنفط والغاز.
وتوقعت الشركة في تقريرحديث لها أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته بين أواخر عام 2020 وأوائل عام 2030، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تسريع الاستثمار في الطاقة النظيفة. وتتطلع الحكومات إلى تعزيز أمن الطاقة بحصص أعلى من مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.
وكان من المتوقع أن يؤدي التعافي الصناعي والاقتصادي للصين من جائحة فيروس كورونا إلى زيادة الطلب هذا العام، في ظل نقص المعروض مع قرار تحالف " أوبك+" بخفض الإنتاج الإجمالي للدول الأعضاء 1.16 مليون برميل يوميا إضافية بداية من مايو/أيار وحتى نهاية 2023، وهي الخطوة التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها إجراء يفتقر إلى الحكمة.
لكن توقعات استمرار البنوك المركزية الرئيسية في العالم برفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، ستؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي ومن ثم تراجع الطلب على الطاقة.
وأثرت المخاوف بشأن القطاع المصرفي أيضا على النفط في الأسابيع القليلة الماضية.
وتراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، حيث انخفض خام برنت إلى 79.07 دولارا للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 75.41 دولارا للبرميل.
(فرانس برس، العربي الجديد)