أعلنت مجموعة "توتال إنرجي" الفرنسية للنفط والغاز الأربعاء، أنها حققت ربحا صافيا بلغ 20.5 مليار دولار في 2022 بارتفاع نسبته 28 بالمائة عن 2021، في أكبر ربح حققه العملاق الفرنسي على الإطلاق وأحد أفضل الأرباح في تاريخ مؤشر البورصة كاك-40.
وباستثناء الخسائر المحاسبية المتعلقة بانسحابها من روسيا والبالغة 15 مليار دولار، بلغ صافي ربح الشركة المصحح (أي بدون العوامل الاستثنائية) 36.2 مليار دولار.
وارتفعت أسعار النفط والغاز العام الماضي بعدما تسبب هجوم روسيا التي تعد من أكبر منتجي الطاقة، على جارتها أوكرانيا، بقيود كبيرة على الإمدادات.
Global strengths, global results:
— TotalEnergies (@TotalEnergies) February 8, 2023
Check out our key financials below 👇 pic.twitter.com/ekXGvhC6KN
وبينما يعاني المستهلكون من ارتفاع كبير في فواتير التدفئة والكهرباء، ما يتسبب بأزمة غلاء معيشة، استفاد المساهمون بشكل كبير من ازدياد الإيرادات عبر الزيادات في توزيع الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.
وأعلنت شركة الطاقة البريطانية بريتيش بتروليوم (بي بي) الثلاثاء، عن أرباح سنوية قياسية، وقالت إن "أرباح تكلفة الاستبدال"، التي تستثني البنود غير المتكررة والتقلبات في قيمة المخزونات، قفزت إلى 27.7 مليار دولار في عام 2022 بعدما كانت 12.8 مليار دولار في 2021.
كما سجلت "شلّ" أرباحا صافية قياسية بلغت 42,3 مليار دولار العام الماضي، وأعلنت شركة "إكسون موبيل" الأميركية للطاقة في وقت سابق، أن أرباحها السنوية الصافية سجلت رقما غير مسبوق بلغ 56 مليارا، وتوزيعها أرباحا طائلة على مساهميها.
كما أظهرت نتائج أعمال عملاق النفط الأميركي "شيفرون"، تحقيق صافي أرباح خلال العام المنتهي بلغ 36.5 مليار دولار، مقابل 15.6 مليار دولار تم تحقيقها خلال العام السابق.
واتهم الرئيس الأميركي جو بايدن شركات النفط الكبرى باستغلال أزمة موارد الطاقة الأخيرة للتربح، مطالبا بفرض بزيادة ضريبية كبيرة على عمليات إعادة شراء أسهم الشركات لتوجيهها للاستثمار أكثر في الإنتاج.
وقال بايدن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس: "العام الماضي حققوا أرباحا بلغت 200 مليار دولار في خضم أزمة طاقة عالمية. أعتقد أن هذا أمر فاحش".
(فرانس برس، العربي الجديد)