ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعدما صعدت أكثر من 1% في الجلسة السابقة بفعل المخاوف من اضطراب التجارة العالمية والتوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 01.37 بتوقيت غرينتش، ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات، بما يعادل 0.1%، إلى 79.29 دولارا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74.11 دولارا للبرميل، مرتفعاً 17 سنتاً، أو 0.2%.
وشكلت واشنطن، أمس الثلاثاء، قوة عمل لحماية التجارة في البحر الأحمر رداً على الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن على السفن المتجهة إلى إسرائيل تضامنا مع غزة التي تتعرض لحرب وحشية مستمرة.
وأدت الهجمات إلى قيام شركات شحن كبرى بتغيير مساراتها، ما أثار مخاوف من اضطرابات مستمرة في التجارة العالمية.
وتعهد الحوثيون بتحدي المهمة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة وبمواصلة استهداف السفن في البحر الأحمر دعما للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وعن تأثير تلك التطورات على أسعار النفط، قال بيتر ساند، كبير المحللين لدى زينيتا، لوكالة "رويترز"، الثلاثاء: "يجري الآن تغيير مسار السفن عبر رأس الرجاء الصالح، وهذا لن يزيد وقت الإبحار بنحو 10 أيام فحسب، ولكنه سيتسبب في تكاليف بنحو مليون دولار إضافية من الوقود لكل رحلة ذهابا وإيابا بين الشرق الأقصى وشمال أوروبا".
ويمر نحو 12% من حركة الشحن العالمية عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وأدت الهجمات على الشحن البحري إلى زيادة علاوة المخاطر، ومع ذلك، يقول محللون إن التأثير على إمدادات النفط محدود حتى الآن، حيث يجري تصدير الجزء الأكبر من خام الشرق الأوسط عبر مضيق هرمز.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة اشترت 2.1 مليون برميل من النفط الخام للتسليم في فبراير/شباط، ليصل إجمالي المشتريات إلى نحو 11 مليون برميل مع استمرارها في تجديد احتياطي البترول الاستراتيجي بعد أكبر عملية بيع في التاريخ العام الماضي.
وقالت مصادر نقلا عن بيانات لمعهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام والوقود الأميركية ارتفعت أيضاً الأسبوع الماضي.
وستنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات الأميركية الرسمية في الساعة 15.30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء.
(رويترز، العربي الجديد)