ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف انقطاع إمدادات وتصاعد الحرب في أوكرانيا

19 نوفمبر 2024
توقف إنتاج حقل يوهان سفيردروب في النرويج، بحر الشمال، 3 ديسمبر 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، اليوم الثلاثاء، مواصلة مكاسب اليوم السابق، الناتجة عن توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي بالنرويج، لكن المستثمرين ظلوا حذرين وسط مخاوف من تصعيد محتمل في الحرب الروسية على أوكرانيا

وبحلول الساعة 04.30 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في يناير/ كانون الثاني 15 سنتاً، أو 0.2%، إلى 73.45 دولاراً للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في ديسمبر/ كانون الأول 15 سنتاً، أو 0.2%، إلى 69.31 دولاراً للبرميل. وصعد عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر يناير الأكثر تداولاً 13 سنتاً، أو 0.2%، إلى 69.30 دولاراً.

وارتفعت أسعار الخامين القياسيين بأكثر من دولارين للبرميل، أمس الاثنين، بعدما ذكرت شركة إكوينور النرويجية أنها أوقفت الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي، أكبر حقول غرب أوروبا، بسبب انقطاع الكهرباء. وقال متحدث باسم الشركة إن العمل جار لاستئناف الإنتاج، لكن لم يتضح على الفور متى سيستأنف. وخفّض حقل تنغيز، أكبر حقول النفط في كازاخستان، والذي تديره شركة شيفرون الأميركية إنتاجه بمقدار 28 إلى 30% بسبب أعمال الصيانة الجارية، وهو ما يساهم في تقليص الإمدادات العالمية بشكل أكبر. وقالت وزارة الطاقة في البلاد إنه نتيجة لذلك، انخفض إنتاج النفط ما بين 61 و63 ألف طن يومياً في الحقل، متوقعة اكتمال أعمال الصيانة بحلول يوم السبت المقبل.

وقال محللون في "آي إن جي" في مذكرة "حدث المزيد من الصعود (في الأسعار) جراء توقف الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب الذي ينتج 755 ألف برميل يومياً في النرويج بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وانخفاض الإنتاج في حقل تنغيز في كازاخستان". وأضافوا "علاوة على ذلك، زادت المخاطر الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا بعدما قالت الولايات المتحدة إنها ستسمح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات صاروخية بعيدة المدى على روسيا".

وشنت روسيا أكبر غارة جوية لها على أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر يوم الأحد، ما تسبب في أضرار جسيمة في نظام الطاقة في البلاد. وفي تراجع كبير عن سياسة واشنطن، سمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، بحسب مسؤولين أميركيين ومصدر مطلع على القرار يوم الأحد. وقال الكرملين، أمس الاثنين، إن روسيا سترد على ما وصفه بالقرار المتهور لإدارة بايدن، بعدما حذر في وقت سابق من أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تزيد خطر المواجهة مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال المحلل لدى "فوجيتومي" للأوراق المالية توشيتاكا تازاوا إنّ "المستثمرين ظلوا حذرين في تقييم اتجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد التصعيد الذي شهدناه في مطلع الأسبوع". وشرع المتداولون في نقل التداولات على خام غرب تكساس الوسيط إلى عقد يناير قبل انتهاء التداولات على عقد ديسمبر، غداً الأربعاء. 

وخفّضت أوبك في وقت سابق من الشهر الجاري، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، ما يسلط الضوء على ضعف الطلب من الصين والهند ومناطق أخرى، وهو ما يمثل المراجعة الرابعة للتوقعات على التوالي للمجموعة المنتجة في عام 2024. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يومياً في عام 2025، حتى لو ظلت التخفيضات من أوبك+ قائمة. وقيود الإمدادات التي تفرضها أوبك وحلفاؤها، ومنهم روسيا، سارية حتى ديسمبر، إلى أن يبدأ بعض الأعضاء في رفع مستويات الإنتاج حسب المقرر. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون