واصلت أسعار الذهب ارتفاعها اليوم الثلاثاء غداة تحقيق مكاسب حادة بفعل تزايد حالة عدم اليقين في السوق بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
كما أثرت التصريحات الحذرة الصادرة عن كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على الدولار وعوائد السندات.
وبحلول الساعة 03:14 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1862.80 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 29 سبتمبر/أيلول.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1876.90 دولارا.
وارتفع الذهب نحو 1.6% أمس الاثنين، في أكبر قفزة يومية في 5 أشهر، إذ عززت الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الطلب على أصول الملاذ الآمن والنفط.
ويهدد الصراع بمزيد من التقلبات بالنسبة للمستثمرين، مما يزيد حالة عدم اليقين قبل موسم أرباح الشركات وبيانات التضخم الأميركية الحاسمة هذا الأسبوع.
يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ولكن بما أنه لا يدر عائدا، فإنه يفقد جاذبيته عندما ترتفع أسعار الفائدة.
وبالنسبة للعملات النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 21.85 دولارا للأوقية وصعد البلاتين 0.3% إلى 889.11 دولارا وصعد البلاديوم 0.5% إلى 1144.82 دولارا.
استقرار الدولار
وفي أسواق العملات والسندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بشدة عن أعلى مستوياتها في عام 2007.
واستقر مؤشر الدولار بعد انخفاض في التعاملات الصباحية المبكرة متوقفا عن الارتفاع الذي حققه أمس، على خلفية إشارة كبار مسؤولي المركزي الأميركي أمس، إلى أن ارتفاع عوائد السندات الطويلة الأجل يمكن أن يصرف البنك عن زيادات أخرى في سعر الفائدة القصير الأجل.
وتتطلع الأسواق الآن إلى محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي في سبتمبر /أيلول المقرر صدوره غدا الأربعاء.
وانخفض الين قليلا متخليا عن بعض مكاسبه الصغيرة، إذ دعمت الحرب في منطقة الشرق الأوسط، الإقبال على أصول الملاذات الآمنة. ونزل في أحدث التعاملات 0.1% إلى 147.7 للدولارا.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2224 دولار واليورو 1.0561 دولار في أحدث التعاملات، في تداولات مستقرة على نطاق واسع.
(رويترز، العربي الجديد)