ارتفعت أسعار القمح، اليوم الاثنين، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له لمدة ثلاثة أشهر في الجلسة الأخيرة، الجمعة الماضية، مع تخفيف قيود كوفيد-19 في الصين، بينما استمرت أسعار الذرة في التراجع للجلسة الخامسة على التوالي.
وارتفع القمح في بورصة شيكاغو للحبوب بنسبة 0.6 ٪، بعد انخفاضه يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.9 بالمائة إلى 7.68 دولارات للبوشل.
وتوقع أحد المتداولين في سنغافورة في تصريحات لوكالة "رويترز" أن "يتعافى الطلب، وخاصة فول الصويا، مع اتجاه الصين لمزيد من تخفيف القيود".
وأضاف أن سعر القمح "تأثر اليوم بتخفيف القيود"، مشيرا إلى أن "إمدادات البحر الأسود سيكون لها الأثر الأهم في توجهات الأسعار".
وأدى الرقم القياسي للحصاد الروسي واتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى زيادة منافسة التصدير للإمدادات الأميركية.
وقال جاك سكوفيل، نائب رئيس برايس فيوتشرز غروب، في تصريحات سابقة، إننا "قلقون بشأن أوكرانيا وروسيا. إنهما يواصلان إغراق السوق العالمية بالقمح، وأسعارهما أرخص بكثير من أسعارنا".
وأكد محللون وتجار أن الإمدادات الرخيصة من روسيا ودول أخرى بالبحر الأسود تزيد المنافسة أمام القمح الأميركي، وإن الأسعار انخفضت لمستويات كافية لتحفيز عمليات بيع لأسباب فنية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أول من أمس الأحد، أن إجمالي كميات الحبوب التي تم شحنها من الموانئ الأوكرانية، منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، تجاوز 13 مليون طن.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية مستمر كما هو مخطط لها، بموجب الاتفاق المبرم في 22 يوليو/تموز الماضي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن سفينة محملة بالقمح الأوكراني في طريقها إلى إثيوبيا وصلت إلى ميناء في جيبوتي المجاورة لها يوم السبت، وهي أول سفينة تبحر في إطار حملة لإرسال الغذاء إلى الدول الأكثر عرضة للمجاعة والجفاف.
وقالت وزارة الزراعة الأميركية، يوم الخميس، إن مبيعات تصدير القمح الأميركي بلغ إجماليها 162500 طن في الأسبوع المنتهي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، وهي أقل بكثير من توقعات المحللين التي تراوحت بين 300 و725 ألف طن.
وانخفض مؤشر الأسعار العالمي التابع لوكالة الأمم المتحدة بشكل هامشي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما يمثل انخفاضًا للشهر الثامن على التوالي منذ الارتفاع القياسي في شهر مارس/آذار الماضي بعد أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا.
(رويترز، العربي الجديد)