استئناف الرحلات الجوية الإيطالية إلى ليبيا: خطوة نحو تعزيز التعاون

29 أكتوبر 2024
الطيران الإيطالي يستعد لاستئناف رحلاته إلى ليبيا، رجامو-إيطاليا، 2 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- افتتح المنتدى الاقتصادي الليبي-الإيطالي لتعزيز الشراكات الاقتصادية، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية ورئيسة الوزراء الإيطالية، مع التركيز على استئناف الرحلات الجوية الإيطالية إلى ليبيا ومشروع الطريق الساحلي "مساعد - رأس جدير".

- أكد الدبيبة أهمية تفعيل "اتفاقية الصداقة والتعاون" لفتح المجال أمام الاستثمارات الإيطالية، بينما أشارت ميلوني إلى نمو التبادل التجاري وتطور التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية والأمن السيبراني.

- شهد المنتدى توقيع خمس اتفاقيات في مجالات متعددة، منها تطوير مرافق الغاز البحرية بقيمة 8 مليارات دولار، مما يعزز الاقتصاد الليبي ويوفر فرص استثمار جديدة.

افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، اليوم الثلاثاء، النسخة الثلاثين من "المنتدى الاقتصادي الليبي-الإيطالي"، المقام في معرض طرابلس الدولي، بحضور واسع من رجال الأعمال والمسؤولين من كلا البلدين، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية. وتأتي هذه الفعالية بالتزامن مع استعداد الخطوط الإيطالية لاستئناف الرحلات الجوية إلى ليبيا اعتبارًا من ديسمبر المقبل، إضافة إلى التقدم في تنفيذ مشروع الطريق الساحلي "مساعد - رأس جدير".

وأكد الدبيبة، خلال كلمته الافتتاحية، أهمية تعزيز التعاون الثنائي مع إيطاليا، مشيرًا إلى العودة المرتقبة للخطوط الجوية الإيطالية إلى تسيير الرحلات الجوية إلى ليبيا، والتي طال انتظارها، وسيكون من شأنها تسهيل حركة السفر ودعم العلاقات الاقتصادية. كما أعلن قرب تنفيذ مشروع الطريق الساحلي الحيوي الذي يربط شرق ليبيا بغربها.

وشدد الدبيبة على أهمية إعادة تفعيل "اتفاقية الصداقة والتعاون" بين البلدين، المعطّلة منذ 14 عامًا، لفتح المجال أمام الاستثمارات الإيطالية وتسهيل حركة رجال الأعمال. ولفت إلى أن المنتدى يعكس الاستقرار الاقتصادي في ليبيا ويدعو الشركات الإيطالية إلى المساهمة في مشروعات البنية التحتية، خاصة في مجالات النقل والصحة والتعليم.

من جانبها، عبرت ميلوني عن فخرها بزيارة طرابلس للمرة الرابعة، معتبرةً زياراتها المتكررة دليلاً على التزام إيطاليا بتعزيز علاقتها الاستراتيجية مع ليبيا. وأكدت ميلوني أن العلاقات بين البلدين تشهد نموًّا كبيرًا في التبادل التجاري، الذي تضاعف خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى تطور التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية والأمن السيبراني.

وشهد المنتدى توقيع خمس اتفاقيات في مجالات متعددة، تشمل الاتصالات ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية والنقل الجوي. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تنمية الاقتصاد الليبي وتوفير فرص جديدة للاستثمار. وأشار وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، عادل جمعة، إلى أن ليبيا تشكل سوقًا واعدة للشركات الإيطالية، لافتًا إلى توقيع اتفاقية بقيمة 8 مليارات دولار بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة "إيني" الإيطالية لتطوير مرافق الغاز البحرية، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وضمان التصدير إلى أوروبا.

وذكر جمعة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقدر بـ 9 مليارات يورو سنويًّا، حيث تستحوذ الصادرات الليبية على 25% من السوق الإيطالية. وأضاف أن استئناف الرحلات الجوية التجارية بين روما وطرابلس، بفضل جهود تطوير البنية التحتية للمطارات الليبية، من المتوقع أن يعزز التواصل بين البلدين.

ويأتي هذا المنتدى محطةً هامةً في مسار العلاقات الليبية-الإيطالية، ليؤكد الطرفان في نهاية الافتتاح أهمية الشراكة المستمرة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

وأفاد منظمو المنتدى بأن الحدث سيشهد توقيع خمس اتفاقيات على الأقل في مجالات مختلفة، تشمل الاتصالات ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترويج الصادرات والبنية التحتية والنقل الجوي. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الاقتصاد الليبي وتوفير المزيد من الفرص للاستثمار وتنشيط التجارة البينية.

كما يُعقد على هامش المنتدى جلسات اقتصادية تجمع بين رجال الأعمال الليبيين والإيطاليين، بهدف فتح آفاق جديدة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية، إضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة والخدمات الصحية.

المساهمون