أقلعت، اليوم السبت، أول رحلة جوية لشركة "أجنحة الشام" للطيران من مطار دمشق باتجاه العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ونقلت وسائل إعلام النظام السوري عن المدير التجاري في الشركة حمدي خلف قوله إنّ تشغيل محطة أبوظبي "هي خطوة أولى، ستتبعها خطوات أخرى للتعاون في مجال الرحلات الجوية مع البلدان الأخرى".
كما كشف خلف عن رحلات جوية قريبة إلى باكستان، ورحلة إضافية بين حلب والشارقة لتصبح رحلتين أسبوعياً.
من جانبه، قال مدير التطوير والعلاقات العامة في "أجنحة الشام"، أسامة ساطع، في تصريحات إعلامية، إنّ تسيير الرحلات الجوية إلى أبوظبي "يأتي في إطار توسع الشركة في شبكة محطاتها الخارجية، والوصول إلى العاصمة أبوظبي تلبية لاحتياجات مسافريها وتنشيط حركة النقل الجوي والتجاري بشكل عام بين البلدين"
وأشار إلى "أهمية فتح خط مباشر بين دمشق وأبوظبي لجهة تطوير وتعزيز التبادل التجاري والثقافي والسياحي".
وسبق أن أعلنت "أجنحة الشام"، في يونيو/ حزيران الماضي، عودة رحلاتها المباشرة من دمشق إلى دولة الإمارات بعد توقفها جراء جائحة كورونا، وسيّرت رحلات إلى إمارة الشارقة من مطار دمشق الدولي ومطار حلب.
ويأتي استئناف الرحلات الجوية بين دمشق وأبوظبي عقب زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، ولقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، مطلع الشهر الجاري، والذي واكبه تحسن واضح في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
العريضي: التطبيع مع الأسد لن يقلّص نفوذ إيران في سورية
وحول دلالة هذه الخطوة وتسريع الإمارات من وتيرة تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، رغم التحذيرات الأميركية المتكررة، رأى الناطق الإعلامي باسم هيئة التفاوض عن المعارضة السورية يحيى العريضي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ إعادة رحلات الطيران المباشرة بين أبوظبي ودمشق "دليل على الارتخاء من الجانب الأميركي في الضغط الكافي، وتطبيق عقوبات قيصر على النظام السوري".
وأضاف العريضي أنّ "تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها بشكل متسارع مع النظام السوري، يأتي ضمن مبادرة قدمتها بعض الدول العربية إلى الجانب الأميركي لمحاولة إقناع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقدرتها على تقليص نفوذ إيران في سورية"، وشدد على أنّ "هذا الأمر لن ينجح وسيساهم في وقت لاحق بخنق النظام السوري بشكل أكبر بعد فشل هذه الجهود؛ لأنّ الجميع يعلم أنّ النظام غير قادر بالأساس على هذه الخطوة وهو بالأصل لا يرغب في ذلك، حتى ولو كان المقابل تخفيف العقوبات والتطبيع العربي"، بحسب رأيه.
وفي 17 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وقّع مجلس الأعمال السوري الإماراتي، وغرفة تجارة وصناعة أم القيوين الإماراتية، اتفاقية لتنشيط التعاون بين الجانبين ودعم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في سورية والإمارات، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
كذلك أبرم الجانبان السوري والإماراتي على هامش معرض "إكسبو دبي 2020" عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.