استمع إلى الملخص
- انخفض الطلب على السفن العملاقة التي تزيد سعتها عن 17000 حاوية، بينما زاد الطلب على السفن متوسطة الحجم، حيث من المتوقع تسليم ست سفن عملاقة فقط في 2025 مقارنة بـ17 في 2020.
- يؤثر شبح القواعد البيئية واضطرابات التجارة، مثل هجمات البحر الأحمر، على الطلب على الناقلات الضخمة، مع توقع استمرار الاضطرابات التجارية.
تدفع اضطرابات التجارة العالمية، والمتوقع ازدياد وتيرتها، مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، شركات الشحن العالمية إلى الابتعاد عن السفن الكبيرة، وتحويل دفتها إلى الأصغر حجماً، لا سيما مع توقعات تحويل التجارة العالمية مسارها بعيداً عن الصين.
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في تقرير لها، أن أصحاب السفن يتخلون عن طلب سفن حاويات أكبر حجماً على نحو متزايد واختيار سفن أصغر حجماً بدلاً من ذلك، موضحة أن عدد السفن العملاقة التي تزيد سعتها عن 17000 حاوية مكافئة لعشرين قدماً آخذ في الانخفاض، في حين تشهد السفن متوسطة الحجم زيادة في الطلبات.
وأشار التقرير إلى أن من المقرر تسليم ست سفن حاويات فقط قادرة على حمل ما يعادل أكثر من 17000 حاوية مقاس 20 قدماً خلال العام الجاري 2025، مقابل 17 سفينة جرى تسليمها في عام 2020، وفقاً لشركة برايمار (Braemar) للوساطة البحرية.
يأتي هذا التحول بعد عقود من قيام مالكي السفن بطلب سفن أكبر حجماً مع ازدهار التجارة العالمية، وهو الاتجاه الذي لفت الانتباه على نطاق واسع عندما جنحت سفينة "إيفر جيفن" التي بإمكانها حمل 20 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدماً، وسدّت قناة السويس في مصر لمدة ستة أيام في عام 2021.
وفي حين تجاوزت السفن متوسطة الحجم السفن الأكبر حجماً من حيث الشعبية، فقد انتعش الطلب على السفن التي يزيد حجمها عن 18 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدماً مرة أخرى، مع ارتفاع الأرباح في صناعة شحن الحاويات في عام 2024.
وقال جوناثان روتش، محلل سوق الحاويات في برايمار، إن "السفينة التي تتسع لـ16 ألف حاوية نمطية ستصبح الحصان الرائج الأكثر شعبية لشركات الشحن"، مضيفاً أن التجارة العالمية "الفاترة"، وتشبّع "السفن الضخمة" قلل أيضاً من شهية هذه السفن.
وقال المطلعون على الصناعة إن شبح القواعد البيئية واضطرابات التجارة، بما في ذلك هجمات العام الماضي على السفن في البحر الأحمر، أثر أيضاً في الطلب على الناقلات الضخمة. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاضطراب مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض هذا الشهر. وهدد الرئيس القادم بفرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات من الصين.