- الجيش الإسرائيلي اعترض حوالي 350 صاروخًا وطائرة مسيرة من إيران، مع ضرر طفيف بقاعدة "نيفاتيم" الجوية واستمرار عملها بفعالية.
- الهجوم الإيراني كان ردًا على هجوم إسرائيلي في دمشق، ويواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديات بسبب الحرب على غزة وتوقعات بعجز في موازنة 2024 وتأثيرات سلبية على قطاع التكنولوجيا.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن اعتراض إسرائيل عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية، الليلة الماضية، كلفها ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (1.35 مليار دولار). ونقلت الصحيفة، الأحد، عن العميد رام عميناح، المستشار المالي السابق لرئيس الأركان الإسرائيلي، قوله: "تقدر تكلفة الدفاع الليلة الماضية بين 4 - 5 مليارات شيكل" (1.08- 1.35 مليار دولار). وأضاف: "أتحدث هنا فقط عن اعتراض ما أطلقه الإيرانيون، ولا أتحدث عن إصابات كانت هذه المرة هامشية".
وقال عميناح: "الصاروخ الواحد من طراز "حيتس" (السهم) المستخدم في اعتراض صاروخ باليستي إيراني، تصل كلفته إلى 3.5 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة الصاروخ الواحد من منظومة "العصا السحرية" مليون دولار، بخلاف طلعات الطائرات التي شاركت في اعتراض المسيرات الإيرانية". وفي وقت سابق الأحد، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قوله إنه جرى إطلاق نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيرة من إيران على إسرائيل، تم اعتراض معظمها. وأكد حدوث ضرر طفيف في قاعدة "نيفاتيم" الجوية في بئر السبع (جنوب)، و"تم اعتراض 99 بالمائة من التهديدات التي تم إطلاقها ضد إسرائيل الليلة الماضية".
وأضاف هاغاري أنه جرى اعتراض 25 صاروخا من أصل 30 صاروخ كروز؛ ومن بين أكثر من 120 صاروخا باليستيا، لم يخترق سوى عدد قليل منها "الأراضي الإسرائيلية" وسقط في قاعدة "نيفاتيم" الجوية. وأشار إلى أن "محاولة إيران تدمير قدرات القوة الجوية الإسرائيلية باءت بالفشل، وأن القاعدة (نيفاتيم) مستمرة في العمل والطائرات تغادرها للقيام بالمهام". وقال إنه بالإضافة إلى عمليات الإطلاق من إيران، جرى إطلاق الصواريخ والمسيرات أيضا من لبنان والعراق واليمن.
ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوما بالطائرات المسيرة. ويأتي الهجوم الإيراني ردا على تعرّض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع إبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
ويعاني الاقتصاد الإسرائيلي بالأساس من تبعات استمرار الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتوقع موازنة عام 2024 عجزاً نسبته 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو العجز الذي سيكون من بين الأكبر بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي في هذا القرن. وقد يتبيّن أن الأمر سيكون أوسع نطاقاً إذا طال أمد الحرب على غزة أو تفاقمت التوترات مع إيران وحزب الله. وأشارت تقارير عدة إلى عمليات تخارج واسعة من قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، حيث أظهر تقرير صادر عن معهد "RISE" الإسرائيلي أن الاستثمارات في شركات التكنولوجيا هوت بأكثر من 30% مقارنة بالأشهر الستة التي سبقت الحرب، كما انخفض عدد المستثمرين الأجانب بنسبة 23%.
وقطاع التكنولوجيا الفائقة هو أحد القطاعات المحفزة للاقتصاد الإسرائيلي، ويعمل فيه 16% من إجمالي عدد العاملين، ويمثل أكثر من نصف صادرات إسرائيل، ويشكل القطاع أيضا ثُلث ضرائب الدخل ونحو خُمس الناتج الاقتصادي الإجمالي، وفقا لبيانات بنك إسرائيل المركزي. ويسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدد كبير من الشركات العاملة في المجال.
وأعلنت ماكدونالدز، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها قررت شراء امتيازها في إسرائيل من شركة "ألونيال ليمتد" الذي حصلت عليه قبل 30 عاماً، بما يعيد لماكدونالدز ملكية 225 مطعماً يعمل فيها أكثر من 5000 موظف، وذلك بعد حملة مقاطعة واسعة لمنتجاتها في الكثير من الدول بسبب دعم فرعها في إسرائيل جيش الاحتلال.
(الأناضول، العربي الجديد)