قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تأمل بإيجاد وسيلة في غضون أيام لإبدال النفط الروسي بإمدادات من مصادر أخرى، مضيفاً أن ألمانيا يمكنها عندئذ أن تنفذ حظراً للاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسي.
وتحت ضغط لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت ألمانيا في السابق إنها قد تنهي وارداتها من النفط الروسي بحلول نهاية العام. لكنها رفضت فكرة حظر فوري على الواردات إلى الاتحاد الأوروبي.
وشرح هابيك للصحافيين أثناء زيارة إلى بولندا لمحادثات حول أمن الطاقة "اليوم يمكنني أن أقول إن حظراً (نفطياً) أصبح في مقدور ألمانيا".
وقبل الحرب في أوكرانيا، شكل النفط الروسي حوالي ثلث إمدادات ألمانيا. وقبل شهر قال هابيك إن ألمانيا خفضت اعتمادها على النفط الروسي إلى 25 بالمائة من وارداتها. وأكد اليوم أن النفط الروسي الآن يشكل 12 بالمائة فقط من إمدادات ألمانيا ويذهب بالكامل إلى مصفاة تكرير واحدة قرب برلين.
وفي السياق، أعلنت الحكومة البولندية فرض عقوبات على 50 كياناً وشخصية روسية. وقال وزير الداخلية ماريوس كامينسكي، الثلاثاء، إنّ الإجراءات البولندية تأتي في مقدمة عقوبات الاتحاد الأوروبي وتستهدف العديد من الأفراد والشركات الروسية العاملة في بولندا.
وأشار كامينسكي إلى أن الشركات المستهدفة سيجرى تجميد أصولها واستبعادها من المشاركة في المناقصات العامة، فيما يجرى إدراج النخبة الروسية في قائمة الممنوعين من دخول بولندا.
وأدرجت الحكومة البولندية شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم وموشيه كانتور، الذي يمتلك حصة في مجموعة آزوتي للمواد الكيميائية الحكومية في بولندا، ضمن القائمة الجديدة.
استقال كانتور مؤخراً من رئاسة الكونغرس اليهودي الأوروبي بعد خضوعه للعقوبات البريطانية بسبب صلاته المزعومة بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
(رويترز)