اقتراب موعد فتح معبر أبو الزندين بين مناطق النظام السوري والمعارضة

27 يونيو 2024
معبر باب الهوى بين سورية وتركيا، 24 يونيو 2021 (رامي السيد/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المجلس المحلي في منطقة الباب بريف حلب الشرقي يعلن عن بدء التجهيزات في معبر أبو الزندين لتعزيز التبادل التجاري وتحسين الظروف المعيشية، مع تحديد المعبر كنقطة تجارية رسمية بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض وقوات النظام السوري.
- الفعاليات الثورية في مدينة الباب تطالب بإدارة مدنية للمعبر، تخصيص نسبة من ريعه للبنية التحتية، وضبط الأمن والصادرات والواردات لحماية المنتج المحلي وضمان عدم التعارض مع العقوبات الدولية.
- محادثات بين الجانبين التركي والروسي تجري لإعادة فتح المعبر وتشغيل الطريق الدولي "إم4"، مع إمكانية دخول دوريات روسية لمراقبة الطريق، في خطوة تعتبر جزءاً من جهود للضغط على المعارضة السورية لتقديم تنازلات.

أعلن المجلس المحلي في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمال سورية، يوم أمس الأربعاء، عند بدء التجهيزات في معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، ومناطق سيطرة قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، وذلك بهدف التبادل التجاري بين المنطقتين، على أن يتم تجهيزه خلال الـ48 ساعة المقبلة من أجل فتحه تجريبياً.

وقال المجلس في بيانٍ له، إن المعبر تم اعتماده كـ"معبر تجاري رسمي" وفق ضوابط وتعليمات ستنشر لاحقاً، معتبرا أن القرار يعكس الحرص على تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي، وفق تعبيره. وأضاف المجلس أن التجار وأصحاب الأعمال سيتمكنون من استخدام المعبر لنقل البضائع والسلع، وهو ما سيساهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي لإنفاقها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في مدينة الباب، على حد قوله، مطالباً أهالي وفعاليات مدينة الباب وريفها بالتعاون مع الجهات المختصة من أجل تسهيل فتح المعبر وتنشيط الحركة التجارية في المدينة، وهو ما سيعود بالنفع على الجميع، وفق البيان.

ويقول أمين الحويش، وهو ناشط مقيم في منطقة درع الفرات، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "إعادة فتح معبر أبو الزندين مع نظام الأسد هدفه إنعاش النظام اقتصادياً، وفتح طريق غازي عنتاب - حلب المعروف باسم طريق (ام4)، وفتح المعبر يعتبر أولى الخطوات للضغط على المعارضة السورية لتقديم تنازلات، لأن فتح المعبر يعطي شرعية للتعامل مع النظام". وأشار الحويش إلى أن "غالبية السكان في المنطقة يرفضون فتح المعبر، بما في ذلك عدد كبير من الفصائل، مشدداً على أن "فتح المعبر قد يؤدي إلى خطوات مستقبلية أخرى، مثل دخول دوريات روسية إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، أو التمهيد لمصالحة مع النظام"، معتبرا أن فتح المعبر "ينعش النظام المخنوق اقتصادياً، ولا يفيد مناطقنا المنتعشة اقتصادياً أكثر من مناطقه".

إلى ذلك، جددت الفعاليات الثورية في مدينة الباب، في بيانٍ لها، تأكيد موقفها أن فتح المعبر مرهون بتحقيق عدد من المطالب المحقة لأهالي وسكان مدينة الباب، مطالبة "بتوثيق ذلك الاتفاق أصولاً، وبما لا يتعارض مع العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد". وأشارت الفعاليات إلى أن أبرز المطالب ألا "تكون إدارة المعبر مدنية وبإشراف المؤسسات، وأن يتم تحديد نسبة من ريع المعبر لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في المدينة التي تضررت خلال السنوات السابقة أكثر من أي مدينة أخرى، على أن تكون منفصلة تماما عن نسبة المجلس المحلي، وإيجاد آلية فعالة لضبط الملف الأمني، وضبط الصادرات والواردات بما يتناسب مع مصلحة المدينة والمنطقة وبما يحفظ المنتج المحلي".

وكانت مصادر عاملة في الجيش الوطني السوري، المعارض والحليف لتركيا، قد كشفت لـ"العربي الجديد"، في 13 يونيو/ حزيران الجاري، عن اجتماع بين الجانبين التركي والروسي في معبر أبو الزندين بريف حلب الشمالي، يهدف إلى إعادة فتح المعبر، وذلك من أجل تشغيل الطريق الدولي "إم4"، ودخول دورية روسية إلى الطريق بعد تشغيله برفقة الأتراك، موضحةً أن دخول الدوريات الروسية لمراقبة الطريق من ضمن البنود المطروحة على الطاولة في الاجتماع الذي جرى بين الجانبين حينها.

المساهمون