قدّر تقرير اقتصادي أن عشرات الشركات الإسرائيلية ستكون عرضة للبيع أو الاندماج مع شركات أخرى، بسبب عدم قدرتها على تحقيق أرباح إثر تعاظم الصعاب التي تواجهها في ظل الأزمة التي يواجهها قطاع التقنيات المتقدمة.
وحسب التقرير الصادر عن بنك الاستثمارات "بركليس"، فإن 80 شركة إسرائيلية، جلها من قطاع التقنيات المتقدمة ستكون عرضة للاستحواذ من قبل ملاك جدد بفعل الأزمات التي تواجهها.
ونقلت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية عن التقرير أن هناك حركة انتقال لشركات التقنيات المتقدمة السايبر إلى ملاك جدد بفعل تراجع الأرباح مؤخراً، مشيرة إلى شراء شركة أمن المعلومات "بريمتير 81" من قبل شركة "تشيك بوينت"، وشراء شركة "لمينر" المتخصصة أيضا في مجال أمن المعلومات من قبل شركة "روبريك".
وفيما يتعلق بتوقعاتها بزيادة ميل شركات السايبر والتقنية المتقدمة للاندماج في شركات أخرى بفعل عدم قدرتها على تحقيق أرباح، أشار التقرير إلى أن شركة "ويز" تتجه إلى الاندماج مع شركة "شسنتينال فان"، مبينا أن الأخيرة لم تعد شركة ربحية، حيث إنها فقدت نصف قيمة أسهمها في سوق "وول ستريت".
وفي السياق، ذكرت الصحيفة أنه بسبب الأزمة التي تعصف بقطاع التقنيات المتقدمة، فإن وفدا يمثل وزارة المالية وسلطة الابتكارات الإسرائيلية سيتوجه هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة، بهدف إقناع عدد من صناديق الاستثمار الأميركية بالاستثمار في قطاع تقنيات الصحة والمناخ.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطاع تقنيات الصحة والمناخ في إسرائيل يعاني من نقص الاستثمارات، مشيرة إلى أن هذا ما دفع الكثير من شركات هذا القطاع لمغادرة السوق الإسرائيلي إلى الخارج.
وذكرت الصحيفة أن الوفد الذي يرأسه كل من رئيس "سلطة الابتكارات" دورون بيون، ورئيس شعبة الميزانية في وزارة المالية يوغف جردوس، سيتوجه إلى مدينة بوسطن التي تعد معقلا للشركات المتخصصة في مجالات تقنية الصحة والمناخ.
ويشار إلى أن طرح حكومة بنيامين نتنياهو خطة "التعديلات القضائية" الهادفة إلى إحكام قبضة الحكومة على الجهاز القضائي، أفضى إلى هروب الكثير من الاستثمارات الأجنبية تحديدا في قطاعي التقنية والسايبر.