- أسهم التكنولوجيا مثل أمازون وألفابيت شهدت ارتفاعات بعد الإعلان، مع تفاؤل السوق بشأن السياسة النقدية المستقبلية وتأثيرها الإيجابي على القطاع رغم مخاوف التضخم.
- الذهب والمعادن النفيسة كالفضة والبلاتين شهدت ارتفاعات كبيرة نتيجة لقرار البنك الفيدرالي وتراجع الدولار، مما يعكس توقعات السوق بتأثير السياسة النقدية على الاقتصاد والعملات.
تلقت الأسهم الأميركية قرار بنك الاحتياط الفيدرالي (المتوقع) بتثبيت الفائدة بسعادة، مع إعلان البنك استمرار توجهه لخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، لتقفز مؤشراتها الرئيسية بنحو 1%، ويسجل مؤشر إس أند بي 500 أعلى مستوياته على الإطلاق.
وبنهاية تعاملات الأربعاء، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 400 نقطة لقيمته، مثلت ارتفاعاً بأكثر من 1%، وارتفع أيضاً مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات سعر الفائدة، بنسبة 1.25%، بينما اكتفى مؤشر إس أند بي بالارتفاع بنسبة 0.89%، كانت كافية لتسجيله مستوى إغلاق قياسيا جديدا.
وجاءت الارتفاعات القوية للأسهم الأميركية، رغم التعاملات الهادئة التي سبقت الإعلان عن قرار البنك الفيدرالي، بعد أن أشار البنك الفيدرالي في بيانه إلى توقعه خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، على الرغم من ظهور مؤشرات على تسارع التضخم من جديد، خلال شهر فبراير/شباط.
وأبقى البنك الفيدرالي الأربعاء أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% - 5.50%، كالتوقعات. وقالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، التي تحدد أسعار الفائدة بالبنك المركزي الأكبر في العالم، إنها لم تتخل عن خططها لبدء دورة جديدة من خفض الفائدة، ستكون الأولى منذ تخفيضات جائحة كوفيد في مارس/آذار 2020.
وقال جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي، بعد الإعلان عن القرار، إن البنك حقق نجاحاً كبيراً في خفض معدل التضخم، إلا أنه أشار إلى أن الطريق ليس ممهداً أمام سعيه هو وفريقه للوصول به إلى مستهدفه عند 2%.
وقال البنك المركزي: "لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف لأسعار الفائدة حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو مستواه المستهدف".
وقبل الاجتماع، شهدت وول ستريت تعاملات حذرة، خوفاً من تسبب الموجة الأخيرة من تقارير التضخم الساخنة في تقليص عدد مرات خفض الفائدة الذي توقعته الأسواق.
وقال ديفيد راسل، الرئيس العالمي لاستراتيجية السوق في TradeStation: "شهدنا بعض المطبات التضخمية هذا العام، لكن جيروم باول لم يتردد حتى الآن. يشعر المستثمرون بالارتياح لرؤية ثلاثة تخفيضات تبقى في الرسم البياني لخطة نقاط اللجنة، مما وفر دعماً للأسواق وزاد الرغبة في المخاطرة".
وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى ارتفاعات السوق يوم الأربعاء، حيث يراهن المستثمرون على أن القطاع سيكون أكبر المستفيدين من انخفاض أسعار الفائدة. وارتفعت أسهم شركات أمازون بنسبة 1.28%، وألفابيت (غوغل) 1.16%، ومايكروسوفت 0.91%، وآبل 1.47%، وإنفيديا 1.9%، بينما قفز سهم ميتا (فيسبوك) 1.9%.
أيضاً ارتفع الذهب أكثر من 1% الأربعاء بعد إشارة البنك الفيدرالي لتوقعه خفض أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024، مما دفع الدولار وعوائد سندات الخزانة للانخفاض.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 2183.02 دولارا للأوقية بحلول الساعة 19:23 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2161 دولارا. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا، ما يزيد الإقبال عليه، ويرفع سعره.
وتراجع الدولار بعد أن سجل أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين في الجلسة السابقة. ويجعل الدولار الأقوى الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 1% تقريبا الأسبوع الماضي، بعد أن أشارت بيانات الاقتصاد الكلي لشهر فبراير/شباط إلى استمرار ارتفاع التضخم، مما قلص الآمال في خفض أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 2.6% إلى 25.56 دولارا للأوقية، وصعد البلاتين 1.7% إلى 909.35 دولارا، كما صعد البلاديوم 3.1% إلى 1022.50 دولارا.