رغم البداية القوية، تراجعت الأسهم الأميركية يوم الجمعة بفعل مخاوف دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، لتنهي تعاملات أسبوعٍ شاق، شهد تقلبات عنيفة، برسالة تحذير جديدة للمستثمرين، حيث سجل مؤشر ناسداك أدنى مستوياته في 2022.
وخلال تعاملات يوم الجمعة، خسر مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من أربعمائة نقطة، مثلت 1.34% من قيمته، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 2.37%، بينما تجاوزت خسائر مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتغيرات معدل الفائدة، أكثر من 3% من قيمته.
وأثرت البيانات التي صدرت صباح الجمعة على توقعات المستثمرين، حيث أظهرت جامعة ميشيجان تحسن معنويات المستهلكين الشهر الحالي، وهو ما اعتبر مشجعاً للبنك الفيدرالي على إبقائه مستويات الفائدة المرتفعة لفترات ممتدة من الوقت.
ويوم الخميس، قال مكتب إحصاءات العمل إن مؤشر أسعار المستهلكين، المقياس المفضل للبنك الفيدرالي لمعدل التضخم في البلاد، ارتفع في سبتمبر / أيلول أكثر من التوقعات.
وشهدت تعاملات الأسهم يوم الخميس تقلبات كبيرة، حيث سجل الفارق بين أعلى نقطة وأدنى نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 1500 نقطة، بينما كان الفارق بينهما في مؤشر إس آند بي 500 هو خامس أكبر فارق في تاريخ المؤشر الذي تجاوز عمره ستة عقود.
وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3% خلال تعاملات الجمعة، مع تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي، وتحديداً الصيني، في ركود عالمي، يقلل الطلب على الذهب الأسود.
وقالت وكالة رويترز إن العقود الآجلة لخام برنت انخفضت 2.94 دولار، أو 3.1%، لتبلغ عند التسوية 91.63 دولاراً للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، 3.50 دولار، أو 3.9%، إلى 85.61 دولاراً.
وتأرجح كل من عقدي برنت وغرب تكساس الوسيط بين الارتفاع والانخفاض لمعظم جلسة اليوم الجمعة، لكن الأول انخفض خلال الأسبوع 6.4% والثاني 7.6%.
وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.8%، وتقول رويترز إن ارتفاع الدولار يقلل الطلب على النفط من خلال جعل الوقود أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد خفضت أمس الخميس توقعاتها للطلب على النفط لهذا العام والعام المقبل، محذرة من ركود عالمي محتمل.