- بنك الاحتياط الفيدرالي ينجح في تحقيق "الهبوط الناعم" مما يساهم في الحفاظ على معنويات المستثمرين الإيجابية، على الرغم من التوقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات أطول.
- أسواق الأسهم الأوروبية تنهي الربع الأول على ارتفاع بنسبة 6.8%، وسوق النفط يشهد ارتفاعاً بعد قلق المشترين من نقص الإمدادات، مع توقعات بمواصلة تحالف أوبك+ لتخفيضات الإنتاج.
في جلسة تداول هادئة، عشية عطلة أسبوعية مطولة، وسعت الأسهم الأميركية مكاسبها، ليسجل مؤشر إس أند بي 500 إغلاقه القياسي الثاني والعشرين لهذا العام، ويحقق أفضل ربع أول من العام منذ عام 2019.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع للأسهم الأميركية، والذي كان أيضاً آخر أيام الشهر والربع الأول من العام، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.12%، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي 0.11% لقيمته، بينما كان مؤشر ناسداك وحيداً في المنطقة الحمراء، بنسبة تراجع لم تتجاوز 0.12%. وستكون الأسواق مغلقة غداَ في مناسبة يوم الجمعة العظيمة.
وكان الربع الأول من عام 2024 موسماً لتحطيم المستويات القياسية لمؤشرات الأسهم الأميركية ولبعض أنواع الأصول الأخرى، على الرغم من تحقق نبوءة البعض ببقاء أسعار الفائدة المرتفعة فترات أطول، إلا أن نجاح بنك الاحتياط الفيدرالي في تحقيق الهبوط الناعم حافظ على معنويات المستثمرين القوية، وساهم في الارتفاعات الأخيرة.
وشهدت سوق الأسهم الأميركية خلال الفترة التي مضت من العام أداء قوياً، كانت أرباح الشركات وسوق العمل القوية من أهم العوامل المسببة له، حيث أكدت معاً توقعات تجنب دخول الاقتصاد الأكبر في العالم في ركود. وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بأكثر من 10% خلال الربع المنتهي، بينما تجاوزت مكاسب مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك نسبة 5% و9% على التوالي.
وعلى نحو متصل، قال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية في تقديره الثالث للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع إن الاقتصاد الأميركي نما بمعدل سنوي 3.4% في الربع الأخير، بعد تعديل بالزيادة من القراءة السابقة البالغة 3.2%.
وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل اليوم الخميس أن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية بأميركا انخفضت ألفي طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 210 آلاف خلال الأسبوع المنتهي في 23 مارس/آذار.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أنهت أسواق الأسهم الأوروبية الربع الأول من عام 2024 على ارتفاع بنسبة 6.8% تقريبًا، بينما استمرت بيانات التضخم الأخيرة في إظهار تباطؤ الضغوط الناجمة عن ارتفاع الأسعار.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات الخميس مرتفعًا بنسبة 0.23%، بعد تسجيله مستوى قياسياً جديداً في وقت مبكر من جلسة التداول. وكان هذا أفضل ربع عام في آخر سنة، وفقا لبيانات Lseg، وأفضل شهر منذ ديسمبر/كاموم الأول 2023.
وستكون الأسواق مغلقة يومي الجمعة العظيمة واثنين عيد الفصح، ولن تستأنف التداولات في معظم دول المنطقة حتى يوم الثلاثاء.
وفي سوق النفط، ارتفعت الأسعار بأكثر من دولار للبرميل يوم الخميس بعد انخفاضها لجلستين متتاليتين، بسبب قلق المشترين من نقص الإمدادات، مع تزايد التوقعات بمواصلة تحالف المنتجين، أوبك+ مسار تخفيضات الإنتاج الحالية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو/أيار 1.39 دولار، أو 1.61%، لتغلق عند 87.48 دولارا للبرميل، كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.82 دولار، أو 2.24%، لتستقر عند 83.17 دولارا للبرميل، عند التسوية. وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من 2% خلال الأسبوع، ليسجلا ارتفاعاً للشهر الثالث على التوالي.
وفي الجلسة السابقة، تعرضت أسعار النفط لضغوط من الارتفاع غير المتوقع الأسبوع الماضي في مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية، مدفوعة بزيادة واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزون النفط الخام أقل من الزيادة المتوقعة من قبل معهد البترول الأميركي، وأشار المحللون إلى أن الزيادة كانت أقل من المتوقع لهذا الوقت من العام.