أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة في آخر أيام التداول في عام صعب، شهد توترات جيوسياسية ومخاوف من الركود مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة، لكن أداء الأسهم في لندن كان أفضل من نظيراتها في القارة نتيجة الانكشاف الكبير للسلع الأولية.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.3%، وسط تداولات هزيلة اليوم الجمعة، إذ غذى ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي. وخسر المؤشر العام للأسهم الأوروبية 12.9% هذا العام مسجلا أسوأ أداء منذ 2018.
وتأثر المؤشر العام للأسهم الأوروبية بمؤشري القطاعين الصناعي والمصرفي، بينما هبط مؤشر أسهم شركات التكنولوجيا 1.8%، متخليا عن بعض المكاسب الكبيرة التي حققها الجلسة الماضية.
وانخفضت أسهم قطاع شركات السلع الفاخرة المنكشفة على الصين، ومنها LVMH التي تراجع سهمها بنسبة 0.7%، و"إيرميس" التي تراجع سهمها 1.4%.
وأنهت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الخميس على ارتفاع قادته أسهم شركات التكنولوجيا مدعومة بانتعاش وول ستريت، بعد أن هدّأت بيانات البطالة الأميركية المخاوف بشأن دورة التشديد النقدي من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي. وقلص مؤشر ستوكس 600 الأوروبي خسائر العام إلى 12% تقريباً، قبل أن تعمقها من جديد تعاملات يوم الجمعة.
أسواق أخرى
وفي لندن، أغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني منخفضا 0.8%، مع تقليص ساعات التداول إلى النصف اليوم الجمعة، بينما سجل مؤشر الأسهم الألمانية، في أكبر اقتصاد في أوروبا، خسارة سنوية بنسبة 12.3%، وهي أسوأ خسائره السنوية منذ 2018.
وفي سيول، تراجعت الأسهم الكورية بنحو اثنين بالمئة في آخر جلسات التداول في العام، الذي انتهي في المنطقة الحمراء للمرة الأولى في أربع سنوات، وليسجل المؤشر الرئيسي أسوأ أداء سنوي منذ عام 2008، بعد أن فقد ما يقرب من ربع قيمته.
وانخفض مؤشر أسعار الأسهم المركب في كوريا الجنوبية (كوسبي) 1.93% إلى 2236.40 نقطة بنهاية الجلسة، مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي موسكو، ارتفع الروبل الروسي في آخر جلسة تداول في العام اليوم الجمعة، بنسبة 4%، لكنه ظل في طريقه لتسجيل خسائر قوية في ديسمبر/ كانون الأول، بعد هيمنة مخاوف من تأثير فرض الغرب سقفاً لسعر النفط الروسي على عائدات الصادرات الروسية.
وخسر الروبل نحو 11% من قيمته مقابل الدولار، منذ دخول السقف السعري للنفط الروسي حيز التنفيذ أوائل الشهر الجاري، بالرغم من إشارة محللين إلى أنّ التأثير الفني سيصبح ملموساً أكثر في العام الجديد.
وبعد أن تراجع الروبل إلى مستوى قياسي أمام الدولار في مارس/آذار مسجلاً 120، مع صدمة غزو روسيا أوكرانيا، ارتفعت العملة الروسية بصورة واضحة، تفوقت بها على أداء كل عملات الاقتصادات الكبرى، بدعم من قيود على تحركات رأس المال فرضها البنك المركزي الروسي، وتراجع الواردات، ولم يفقد الصدارة سوى هذا الشهر.
(رويترز، العربي الجديد)