الأسواق تراهن على خفض الفائدة على اليورو بنسبة 0.5%

26 أكتوبر 2024
مقر المركزي الأوروبي في فرانكفورت (كيريل كودرافتسيف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشهد أسواق المال توقعات متزايدة لخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في ديسمبر، رغم الانقسام بين المسؤولين حول ضرورة التخفيض الكبير، وذلك بعد ضعف مؤشرات النشاط التجاري وتراجع عائدات السندات الحكومية الأوروبية.

- انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في فرنسا وألمانيا لأكثر من عامين، مع توقع انكماش مؤشر الخدمات في فرنسا، مما يعزز احتمالات خفض الفائدة بعد انخفاض التضخم الرئيسي في سبتمبر.

- تراجع التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 1.8%، وهو أدنى مستوى في ثلاث سنوات، بينما بقي مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي مرتفعًا نسبيًا عند 2.7%.

تشهد أسواق المال احتمالاً متزايداً لأن يجري البنك المركزي الأوروبي تخفيضات  كبيرة لأسعار الفائدة على اليورو في ديسمبر/كانون الأول بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة. ولكن في المقابل، يتوقع محللون أن يحافظ البنك على نهج تدريجي لتخفيضات أسعار الفائدة بسبب المخاطر الصعودية المستمرة في التضخم.
ورفع المشاركون في السوق توقعاتهم بأن يتخذ البنك المركزي الأوروبي خطوة مهمة في تحركه التالي لسعر الفائدة، بعد ضعف مؤشرات النشاط التجاري يوم الخميس. وتحسب أسواق المال الآن فرصة بنسبة 50% لخفض المركزي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في ديسمبر/ كانون الثاني. ومن ناحية أخرى، ينقسم مسؤولو البنك المركزي الأوروبي حول ضرورة إجراء مثل هذا التخفيض الكبير.
ووفق تقرير لوكالة "يورو نيوز"، انخفضت عائدات السندات الحكومية الأوروبية الرئيسية بشكل ملحوظ بعد قراءات النشاط التجاري الضعيفة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول في قطاعي التصنيع والخدمات يوم الخميس. وتعكس التحركات في عوائد السندات عادة توقعات مسار أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، وخاصة بالنسبة للأدوات قصيرة الأجل. ووفق التقرير، انخفض العائد على السندات الحكومية الألمانية والفرنسية لأجل عامين، والذي يتميز بحساسية عالية لتغيرات أسعار الفائدة، إلى أدنى مستوياته السنوية قبل أن ينتعش، ما يشير إلى أن المتداولين زادوا رهاناتهم على خفض أكبر لأسعار الفائدة من البنك المركزي، وذلك وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ مساء الجمعة.

ووفقاً لتقديرات "ستاندرد أند بورز غلوبال" الأولية، فإن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لكل من فرنسا وألمانيا انكمش لأكثر من عامين في أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم من تحسن القراءة في ألمانيا. ومن المتوقع أن ينزلق مؤشر مديري المشتريات للخدمات في فرنسا مرة أخرى إلى الانكماش بعد شهرين من النمو، ما يشير إلى أن الدعم من أولمبياد باريس كان مؤقتًا. وقد أدت هذه البيانات، إلى جانب الانخفاض الحاد في التضخم الرئيسي في سبتمبر/ أيلول، إلى زيادة فرص قيام البنك المركزي الأوروبي بإجراء تخفيض حاد في أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول، بعد التخفيضات المتتالية في سبتمبر وأكتوبر، وهي التحركات الأولى من نوعها منذ 13 عامًا.
ووفق بيانات "يورو نيوز"، انخفض التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 1.8% في سبتمبر/أيلول، وهو أدنى مستوى له في ثلاث سنوات وأقل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%. ومع ذلك، ظل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، مرتفعًا نسبيًا عند 2.7%. ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر/تشرين الأول في الأسبوع المقبل.

المساهمون