فيما يعد أهم تطور اقتصادي على صعيد العلاقة بين الجانبين، توصلت الإمارات ودولة الاحتلال لاتفاق على تشجيع الاستثمارات بينهما.
وذكر موقع "قناة 20" اليمينية اليوم الأحد، أن وزارتي المالية الإماراتية والإسرائيلية أنهتا "بنجاح" مفاوضات للتوصل لاتفاق على تشجيع وتأمين الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين.
وكشفت القناة أن المفاوضات "الناجحة" بشأن الاتفاق على تشجيع وتأمين الاستثمارات المتبادلة انتهت الأسبوع الماضي ولم يكشف عنها إلا اليوم الأحد.
وعدّت القناة الاتفاق بأنه "أحد أهم الاتفاقات الأولية بين الدولتين"، وهو أول اتفاق من نوعه تتوصل إليه إسرائيل مع دولة من دول المنطقة.
وحسب القناة، فإن الاتفاق يكرس آليات تطوير الاستثمارات وتأمين المستثمرين الإسرائيليين الذين يعملون في الإمارات والمستثمرين الإماراتيين الذين يعملون في إسرائيل؛ مشيرة إلى أن الاتفاق يمثل "إطارا قانونيا ملزما للجانبين ويهدف إلى تكريس بيئة استثمارية مريحة ويشجع على القيام بأنشطة اقتصادية متبادلة عبر منح سلة من الأدوات والالتزامات للمستثمرين".
وأوضحت أن الذي أدار المفاوضات عن الجانب الإماراتي نائب وزير المالية يونس حاجي الخوري، والاقتصادية الرئيسة في وزارة المالية الإسرائيلية شيرا جرينبرغ، إلى جانب مساعدها بوعز أللاوف.
ونقلت القناة عن وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله: "حقيقة أن هذا الاتفاق الاقتصادي المهم كان أول الاتفاقات التي تم توقيعها ويدل على قوة العلاقات الاقتصادية التي تم إرساؤها بين الدولتين علاوة على أنه يعكس الأهمية الإستراتيجية للعلاقة مع الإمارات ودول المنطقة، وهذا يمثل جزءا من سياسة واسعة نعكف عليها في وزارة المالية والحكومة لتطوير التعاون الاقتصادي والدولي".
وأضاف: "هذا الاتفاق سيمثل حجر الأساس لمأسسة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين مع التركيز على زيادة الاستثمارات والتعاون بين القطاع الخاص".
ونقلت القناة عن نائب الوزير المالية الإماراتي قوله: "الإمارات وقعت على 99 اتفاقا لتشجيع الاسثتمارات وتأمينها مع شركائها الإستراتيجيين، ونحن فخورون بتوسيع شبكة اتفاقات التعاون ونحن نتوقع أن نكون الدولة العربية الأولى التي تتوصل لاتفاق لتشجيع وتأمين الاستثمارات مع إسرائيل، وهذا سيعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين ويشجع التنافس ويغري بالاستثمار في الدولتين جزءا من خارطة الاستمثارات العالمية".
يذكر أن صندوق الاستثمارات الإماراتي الوطني افتتح قبل شهر مكتبا خاص به في تل أبيب.
ويشار إلى أن أحد الوسائل التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا لمواجهة المظاهرات المطالبة باستقالته بسبب فشله في احتواء التداعيات الاقتصادية لتفشي وباء كورونا التعهد للجمهور الإسرائيلي بأن المليارات التي ستتدفق من الإمارات على إسرائيل على شكل استثمارات بعد اتفاقات التطبيع ستساعد تل أبيب على الخروج من أزمتها.
وتسارعت خطوات تعزيز التطبيع الاقتصادي بين كل من الإمارات وإسرائيل خلال الفترة الأخيرة، في مختلف المجالات.