رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي الصيني هذا العام من 8.1 إلى 8.5 بالمائة، قائلا إن التعافي الكامل يتطلب إحراز تقدم في التطعيمات ضد فيروس كورونا.
ويشكل التقرير إضافة إلى المؤشرات الإيجابية للصين؛ أول اقتصاد رئيسي يتعافى من الوباء، مع عودة نشاط المصانع والمستهلكين إلى مستويات ما قبل تفشي المرض، على الرغم من إعادة فرض السلطات ضوابط السفر في بعض المناطق لمواجهة تفشي أنواع جديدة من الفيروس.
وتوقع البنك الدولي انخفاض النمو الاقتصادي الصيني إلى 5.4 بالمائة العام المقبل، مع تضاؤل الانتعاش من الركود التاريخي الذي شهده العالم العام الماضي وعودة النشاط إلى طبيعته.
توقعات البنك تشكل زيادة عن تقرير صدر في إبريل/نيسان قال إن الصين وفيتنام هما الاقتصادان الوحيدان في شرق آسيا اللذان حققا انتعاشاً على شكل حرف (في) باللغة الإنكليزية عام 2020 عبر عودة الإنتاج فوق مستويات ما قبل فيروس كورونا.
وقال البنك الدولي إن الصين في طريقها لتطعيم 40 بالمائة من سكانها بحلول أوائل الصيف، لكن "التعافي الكامل سيتطلب أيضًا تقدمًا مستمرًا نحو تحقيق تحصين واسع الانتشار".
وفي حين أن التعافي السريع في الأسواق المتقدمة عزز الطلب على المنتجات الصينية، فقد ضعفت التوقعات بالنسبة لأكبر دولة مصدرة في العالم، بسبب نقص عالمي في أشباه الموصلات وارتفاع تكاليف المواد الخام والشحن والاختناقات اللوجستية وتعافي اليوان.
وسجلت الصين فائضا تجاريا بلغ 45.53 مليار دولار لشهر مايو/أيار، أي ما يزيد على الفائض الذي تم تحقيقه في إبريل/نيسان، وهو 42.86 مليار دولار.
زاد احتياطي النقد الأجنبي للصين بمقدار 28.1 مليار دولار، إلى 3.22 تريليونات دولار خلال مايو الماضي، مدفوعا بتحسن مداخيل البلاد من النقد الأجنبي.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)