تشدد البنوك الأميركية من معايير الاقتراض، في وقت تواجه الشركات الصغيرة صعوبات في الحصول على تمويل جديد، كما قطعت بعض البنوك خطوط الائتمان لدى العديد من الأعمال التجارية الصغيرة.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس، فإن أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة يواجهون شروطا بنكية قاسية وتكاليف اقتراض أعلى وفترات انتظار أطول وأسئلة كثيرة، مشيرة أيضاً إلى أن البنوك تطالبهم بضمانات لدى تقدمهم للحصول على قروض جديدة.
في السياق، قال بروك هاتشينسون، الرئيس التنفيذي لشركة "بيغ فريغ"، وهي شركة لتصنيع المبردات وأدوات الشرب في مدينة سيوكس بولاية داكوتا الشمالية: "إنهم بالتأكيد أكثر تحفظاً في الوقت الراهن.. لقد جرى تشديد الأمور". ومنذ أزمة البنوك الصغيرة وإفلاس بعضها، تتحفظ البنوك في منح قروض جديدة وتعمل على المحافظة على سيولتها.
ويشير التقرير إلى أن مبيعات بيغ فريغ" تراجعت، حيث خفض عملاء الشركات الإنفاق على المنتجات الترويجية، كما خفض بنك الشركة حد الائتمان الخاص بالشركة إلى 450 ألف دولار من مليون دولار مطلع هذا العام، حسب ما قال هاتشينسون.
ودفعت المعايير الأكثر صرامة وأسعار الفائدة المرتفعة الشركة التي تضم 26 شخصاً إلى تأخير خطط بناء جديدة بقيمة 3 ملايين دولار لمستودع ومساحة مكتبية.
وقال هاتشينسون، الذي يفكر في جلب مستثمر خاص، إن البنك رفع سعر الفائدة على قرض عقاري تجاري طلبه بأكثر من 3 نقاط مئوية عن العام الماضي وزاد الدفعة الأولى المطلوبة.
وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن ما يقرب من نصف البنوك أبلغت عن معايير قروض أكثر صرامة للشركات الصغيرة في الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لمسح لكبار مسؤولي القروض أصدره مجلس الاحتياط الفيدرالي في مايو/أيار. وقال أكثر من النصف إنهم يتوقعون تشديد معايير قروض الشركات الصغيرة بشكل أكبر في العام الجاري 2023.
وتتردد العديد من الشركات الصغيرة في الاستدانة من البنوك، لا سيما بالمعدلات المرتفعة من الفائدة. وبلغ متوسط سعر الفائدة لقرض متغير لأجل للأعمال الصغيرة 7.44% في الربع الرابع، وهو الفترة الأخيرة التي تتوفر عنها البيانات، بزيادة 3.42 نقطة مئوية عن العام السابق، وفقًا لبنك الاحتياط الفيدرالي في مدينة كانساس.