عبّر البيت الأبيض عن غضبه بسبب صافي الأرباح القياسي الذي حققته "إكسون موبيل" في 2022 والبالغ 56 مليار دولار، وهو رقم تاريخي لا للشركة فحسب بل لقطاع النفط الغربي بأكمله.
وقال البيت الأبيض، في بيان، الثلاثاء، إنّ هامش ربح "إكسون موبيل" مثير للغضب في الوقت الذي يدفع فيه الأميركيون أسعاراً قياسية مرتفعة للحصول على الوقود. وانتقد البيان محاولات الجمهوريين في مجلس النواب للمضي قدماً في سياسات تهدف لدعم قطاع النفط.
وأضاف البيت الأبيض أنّ "تقارير الأرباح الأحدث توضح أنّ شركات النفط لديها كل ما تحتاجه، بما في ذلك أرباح قياسية وآلاف الموافقات غير المستخدمة لزيادة الإنتاج، لكنها تختار بدلاً من ذلك أن تستخدم تلك الأرباح في ملء جيوب مسؤوليها وحملة الأسهم، في حين يلتمس الجمهوريون بمجلس النواب العذر تلو الآخر لحمايتها من أي مساءلة".
وردّت المديرة المالية لـ"إكسون موبيل" كاثرين ميكلز، على الانتقادات المتزايدة بسبب الأرباح الطائلة للقطاع، قائلة إنّ الحل لا يكمن في زيادة الضرائب.
ExxonMobil raked in a record profit of $55.7bn last year, underscoring the windfall for Big Oil after Russia’s full-scale invasion of Ukrainehttps://t.co/UaW57O1IE8
— Financial Times (@FinancialTimes) January 31, 2023
وقالت: "ننظر إلى ضرائب الاتحاد الأوروبي على قطاع الطاقة، إنها سياسة رديئة وغير قانونية. أن تحاول فرض ضريبة على شيء عندما يكون ما تحتاجه فعلياً هو زيادة هذا الشيء، يكون لذلك أثر عكسي لما تحاول تحقيقه".
وكانت بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي قد رفعت الضرائب على شركات الطاقة، حيث رفعت مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الضرائب بنسبة 33% على الأرباح الزائدة لشركات النفط والغاز، كما فرضت بريطانيا نسبة 25% ضريبة إضافية على أرباح الطاقة، حيث رفعت الضريبة على الأرباح على شركات الطاقة إلى 65% حتى نهاية عام 2025.
ويدرس رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رفع الضريبة إلى 30% وتمديدها حتى عام 2028.
ورغم ذلك، فمن المتوقع أن تحطم شركات النفط الكبرى أرقامها القياسية السنوية بفضل ارتفاع الأسعار وتزايد الطلب مما يرفع أرباحها مجتمعة إلى قرب 200 مليار دولار. واجتذب هذا المستوى المرتفع انتقادات متجددة لقطاع النفط وأثار دعوات لمزيد من الدول بفرض مزيد من الضرائب على أرباح الشركات.
وعززت شركات الطاقة صاحبة الأداء الأفضل في مؤشر إس آند بي 500 خلال العام الماضي توزيعات أرباح كبيرة على المساهمين، كما أعادت شراء أسهمها بفضل التدفقات النقدية الهائلة.
وتتوزع الأرباح المتوقعة لعام 2022 على الشركات الكبرى مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون" الأميركيتين، و"بريتش بتروليوم" البريطانية، و"شل" الهولندية البريطانية، و"توتال إنرجيز" الفرنسية.
أظهرت نتائج أعمال عملاق النفط الأميركي "شيفرون"، تحقيق الشركة أرباحاً قياسية في العام الماضي، حيث بلغ صافي أرباح الشركة خلال العام المنتهي 36.5 مليار دولار، مقابل 15.6 مليار دولار تم تحقيقها خلال العام السابق.
ومن المقرر أن تنخفض أرباح الشركات الكبرى لعام 2023 من الرقم القياسي لعام 2022 إلى حوالي 150 مليار دولار. وعلى الرغم من الانخفاض سيكون ثاني أعلى نسبة أرباح لشركات الطاقة الكبرى، وفقاً لتوقعات وكالة "ستاندرد آند بورز" الأميركية.
(رويترز، العربي الجديد)