التبادل التجاري بين الصين وقطر يرتفع 130% ويسجل 24.5 مليار دولار

29 ديسمبر 2024
السفير الصيني في قطر تساو شياولين، 29 ديسمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت العلاقات الصينية القطرية نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 10.6 مليارات دولار في 2014 إلى 24.5 مليار دولار في 2023، مع التركيز على التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.

- ازداد التبادل الثقافي والإنساني بين الصين وقطر، مع تزايد عدد الشباب القطريين الذين يتعلمون اللغة الصينية وارتفاع عدد الزوار الصينيين إلى قطر بنسبة 68% في 2024.

- أكدت الصين التزامها بدعم السلام في سوريا وفلسطين، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، مع الدعوة لتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية.

كشف السفير الصيني في قطر تساو شياولين عن تنامي علاقات بلاده مع دولة قطر في مختلف المجالات، مشيراً إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 10.6 مليارات دولار في عام 2014 إلى 24.5 مليار دولار في عام 2023، بزيادة تتجاوز 130%، إذ حافظت الصين على مكانتها بوصفها أكبر شريك تجاري لقطر وأكبر وجهة لصادراتها منذ عام 2020 ولمدة أربع سنوات متتالية. وأسفر التعاون العملي بين البلدين، وفقاً للسفير الصيني، عن نمط جديد من الشراكة يرتكز على التعاون في مجال الطاقة محوراً رئيسياً، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية، واستكشاف نقاط نمو جديدة في مجالات الاستثمار المالي والتكنولوجيا المتقدمة، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي.

وقال شياولين، في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة اليوم الأحد، إن "التبادل الثقافي والإنساني بين البلدين يشهد نمواً كبيراً، حيث ازداد عدد الشباب القطريين الذين يتعلمون اللغة الصينية بشكل ملحوظ، وشارك العديد منهم في برامج صيفية، مثل جسر اللغة الصينية في الصين، فيما بلغ عدد الزوار الصينيين إلى قطر 93 ألف زائر عام 2024، بزيادة 68% مقارنة بالسنة الماضية". ولفت إلى أن زوجي الباندا العملاقين "سهيل" و"ثريا"، وهما أول زوجين من الباندا يصلان إلى المنطقة، "يعيشان بصحة وسعادة في قطر، حيث أصبحا مبعوثي الصداقة الشعبية بين الصين وقطر".    

وفي سياق آخر، أكد شياولين "التزام الصين بسياسة الصداقة والتعاون تجاه سورية منذ زمن طويل"، مبيناً احترام بلاده لـ"خيارات الشعب السوري، ودعمها تحقيق السلام في سورية في أسرع وقت ممكن". وفي الشأن الفلسطيني، شدد على ضرورة "وقف إطلاق النار في غزة فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة". وقال إن "الصين طرحت مبادرة من عدة خطوات للخروج من مأزق الصراعات الحالية، تتمثل في تحقيق وقف إطلاق النار الشامل والدائم والمستدام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، لضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتمسك بمبدأ "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين"، وتضافر الجهود لدفع إدارة غزة بعد الحرب، كما الإسراع في إعادة الإعمار بعد الحرب".

وطالب شياولين المجتمع الدولي بـ"الدفع إلى تشكيل حكومة التوافق الوطني المؤقتة، لإجراء الإدارة الفعالة لغزة والضفة الغربية، ومن ثم دعم فلسطين للحصول على العضوية الرسمية في الأمم المتحدة، والبدء بتنفيذ حل الدولتين، وعقد مؤتمر السلام الدولي الأوسع نطاقاً والأكبر مصداقية والأكثر فعالية، مع وضع الجدول الزمني وخريطة الطريق له". 

المساهمون