أصدر الرئيس فلاديمير بوتين تعليمات بتطوير إنتاج الأطراف الصناعية. وأشار بوتين إلى أن ذلك سيكون ضروريا لدعم المواطنين الروس المحتاجين لها، وخصوصاً المشاركين في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك وفقاً للوثيقة المنشورة على الموقع الرسمي للكرملين.
وتم تعيين رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين مسؤولا عن الأمر، ومن المفترض أن يقدم تقريرا بعمله بحلول بداية مارس/آذار 2023. وفي المستقبل قد يزداد الطلب على الأطراف الصناعية في روسيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وسيزداد عدد المحتاجين لها من المدنيين، خصوصاً في المناطق التي أصبحت تحت السيطرة الروسية ومنها جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك التين تم ضمهما إلى روسيا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، فضلاً عن العسكريين الذين أصيبوا بجروح خطيرة أثناء الحرب، وذلك وفقاً لصحيفة كوميرساينت الروسية.
وحسب " كوميرسانت"، قد يواجه السوق الروسي لإعادة التأهيل التقني تدفقاً من العملاء، على الأرجح، وربما سينمو الطلب على الأطراف الاصطناعية للذراعين والساقين، وفقًا لخبراء روس، وهي الأكثر عرضة للإصابات بين سكان المناطق الجديدة في الاتحاد الروسي وكذلك العسكريين المشاركين في غزو أوكرانيا.
ووفقاً لوزارة العمل والحماية الاجتماعية في روسيا، فإنه يعيش نحو 1.5 مليون مواطن ذوي إعاقة في البلاد، وإنهم يستخدمون الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة والعصي وأحذية العظام. ويتم تغطية تكاليف هذه المنتجات من خلال ميزانية صندوق التأمين الاجتماعي الروسي، اعتمادا على الحاجة ومراعاة تكلفة المواد الاستهلاكية والمنتجات نفسها. في العام الماضي تم تخصيص 37.3 مليار روبل روسي.
وحددت سابقاً وزارة العمل والحماية الاجتماعية في روسيا ميزانية هذا العام والتي كانت 44 مليار روبل روسي، وإذا لزم الأمر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية يمكن زيادة الميزانية كما حدث على سبيل المثال في عام 2021، عندما ارتفعت تكلفة الوزارة بسبب ارتفاع الأسعار وتمت زيادة 9.5 مليارات روبل روسي إضافية على الميزانية الأساسية.