أكمل المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب (TASE 35) الذي يقيس أداء أكبر 35 شركة، نسبة 11.7% من التراجع، مقارنة بمستواه في نهاية آخر جلسة قبل الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأظهر مسح لـ"الأناضول" استنادا إلى بيانات بورصة تل أبيب أن المؤشر تراجع بنسبة 11.7% إلى 1617 نقطة، نزولا من ختام جلسة 5 أكتوبر البالغة 1831 نقطة.
وتسببت الحرب على غزة بتراجع غالبية المؤشرات التي تتألف منها بورصة تل أبيب، بصدارة قطاعات البنوك، والتأمين، والتكنولوجيا، والعقارات والإنشاءات، والسياحة.
وشهدت البورصة عمليات بيع واسعة النطاق خلال الأيام الأولى للحرب التي اندلعت منذ 7 أكتوبر/تشرين أول، فيما تخيم الضبابية على مستقبل الحرب، وبالتالي تأثرت البورصة سلبا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في تقرير حول تداعيات عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من الحرب على غزة أنها ضربت النمو الاقتصادي لإسرائيل. وأضافت أن الحرب على غزة أدت إلى توقف النشاط الاقتصادي في العديد من القطاعات الاقتصادية أو تباطأت بدرجة كبيرة.
وأشارت في هذا الشأن إلى أن قطاع السياحة وصل إلى طريق مسدود تقريبًا، حيث باتت السفن السياحية تتفادى شواطئ إسرائيل، ويلغي الناس الزيارات التي كان مخططاً لها للمنتجعات الإسرائيلية. كما أوقفت شركات الطيران الكبرى رحلاتها من وإلى دولة الاحتلال، بما في ذلك رحلات الشحن.
وفي جلسة اليوم، تراجع المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب (TASE 35) بنسبة 0.27%، في تاسع تراجع خلال آخر 14 جلسة أعقبت الحرب القائمة.
وفي وقت سابق اليوم، قدّر بيت الاستثمار الإسرائيلي "ميتاف" أن تكاليف الحرب على غزة ستكلف الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من 17 مليار دولار.
وأشارت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن تقديرات بيت الاستثمار "ميتاف" للحرب على غزة، تفوق تكاليف حرب لبنان الثانية (في يوليو/تموز 2006).
وبسبب الحرب القائمة، سجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أطول سلسلة خسائر منذ 39 عاما أمام الدولار الأميركي، مع تراجعه للجلسة الثانية عشر على التوالي في ختام جلسة أول أمس الإثنين.
وأشار تحليل أجرته وكالة أنباء "بلومبيرغ" الدولية أن التراجعات التي يشهدها الشيكل قد تستمر لفترة أطول، مع غياب أية حلول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي التعاملات المسائية اليوم الأربعاء، بلغ سعر صرف الدولار الأميركي 4.06 شيكل، وهو أدنى مستوى للعملة الإسرائيلية منذ ديسمبر/كانون أول لعام 2014.
ولليوم الـ19، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، كما أصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
(الأناضول، العربي الجديد)