استمع إلى الملخص
- رئيس مجلس إدارة فولكسفاغن، هانز ديتر بوتش، يدعو الاتحاد الأوروبي لتعديل أهداف الانبعاثات لدعم صناعة السيارات، مشيرًا إلى أن الأهداف الحالية غير واقعية.
- فولكسفاغن تنفذ خطة لخفض التكاليف التشغيلية بمقدار 10 مليارات يورو، بما في ذلك خفض تكاليف الموظفين الإداريين بنسبة 20% وتقديم حزم مغرية للموظفين المغادرين.
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم الجمعة، إنه يريد مساعدة شركة السيارات فولكسفاغن في تجاوز هذه الفترة من خفض التكاليف بدون إغلاق بعض مصانعها. وأثناء زيارة لمصنع الشركة في إمدن، قال الوزير إنه يريد أيضًا ضمان بقاء تدابير سياسة الموظفين ضمن إطار التفاوض الجماعي الطبيعي.
ويأتي تصريح الوزير بعدما حث رئيس مجلس إدارة شركة فولكسفاغن هانز ديتر بوتش الاتحاد الأوروبي في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، على دعم صناعة السيارات المتعثرة من خلال تغيير أهداف الانبعاثات وتوفير الوضوح للقطاع، حيث تتطلع الشركة الألمانية إلى خفض الوظائف وإغلاق مصانع في ألمانيا.
ونقلت "بلومبيرغ"، وقتها، عن المخضرم في فولكسفاغن، والذي تربطه علاقات وثيقة بعائلة مالك بورش-بيش، قوله إن "صناع السياسات وضعوا طموحات مناخية صعبة، لكنهم لم يفكروا بشكل كامل في الخطوات اللازمة للوصول إلى هذه النقطة. يجب أن تكون الأهداف "مُكيفة مع الواقع" لإعطاء الصناعة المزيد من الوقت".
ويشرف بوتش على فولكسفاغن في وقت من الاضطرابات بالنسبة لصناعة السيارات الألمانية التي تكافح مع ارتفاع التكاليف والمنافسة الشديدة من شركة تسلا وشركات صناعة السيارات الصينية بقيادة شركة بي واي دي. وقد ألغت فولكسفاغن، أمس الثلاثاء، حماية الوظائف التي استمرت ثلاثة عقود في ألمانيا بعد تحذير الأسبوع الماضي من أنها قد تضطر إلى إغلاق مصانع في أكبر اقتصاد في أوروبا لأول مرة.
وفي مناسبة في فيينا، حينها، قال بوتش إن "التنقل الكهربائي هو مستقبل التنقل الفردي، لكن ليس بإمكاني تأكيد هذا بما فيه الكفاية، فقد أعطى الساسة الصناعة أهدافاً دون توفر البنية التحتية اللازمة، ودون النظر في ما إذا كان العملاء على استعداد للرحلة"، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يخلق الآن الظروف لنجاح التنقل الكهربائي من حيث شبكات الطاقة والشحن والمواد الخام والمركبات ودعم الاستثمار".
وتعكف شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات المتعثرة لتنفيذ عملية تصفية هائلة لخفض التكلفة التشغيلية، حيث تسعى إلى تهدئة المستثمرين وسط مخاوف من انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية. ووفق تقرير بمجلة "فورتشن" الأميركية في السادس من الشهر الجاري، فإن الشركة تخطط لدفع مبالغ تقترب من نصف مليون دولار لتقاعد الموظفين الذين تعتبرهم فائضين عن متطلباتها.
ووفق التقرير، وافقت شركة السيارات الألمانية العملاقة العام الماضي، على خفض تكاليفها بمقدار 10 مليارات يورو مع تصاعد المخاوف بشأن التباطؤ في استخدام السيارات الكهربائية والمنافسة الجديدة من الشركات الصينية التي تنتج سيارات رخيصة. ويتضمن جزء من حملة خفض التكاليف هذه تخفيضًا بنسبة 20% في تكاليف الموظفين الإداريين، وهو ما من المرجح أن يتضمن انخفاضًا كبيرًا في القوى العاملة في فولكسفاغن التي بلغ عدد موظفيها 684 ألفاً في نهاية عام 2023.
وأفادت صحيفة Wolfsburger Allgemeine Zeitung الألمانية بأن شركة صناعة السيارات تقدم حزمًا مربحة للموظفين الذين لم تعد هناك حاجة إليهم كجزء من حملة لتقليل تكاليف الموظفين. وفي الفترة بين إبريل/نيسان ويونيو/حزيران، عرضت فولكسفاغن على الموظفين مكافأة خاصة قدرها 50 ألف يورو إذا وافقوا على الحصول على مكافأة نهاية الخدمة. وإلى جانب الحوافز النموذجية، يقول المنشور، إن هذا أدى إلى حصول بعض الموظفين على ما يصل إلى 450 ألف يورو إذا غادروا الشركة.
(رويترز، العربي الجديد)