الدولار يتمسك بصعوده بدعم من التوترات وتوقعات الفائدة

08 أكتوبر 2024
بلغ مؤشر الدولار 102.41 نقطة، طوكيو 6 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفع الدولار لأعلى مستوى في سبعة أسابيع مدفوعًا بتقرير قوي عن الوظائف الأمريكية، مما قلل من احتمالات خفض كبير لأسعار الفائدة الأمريكية.
- ارتفع الدولار مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين، بينما شهدت العملات الأخرى تحركات طفيفة، مع تركيز المستثمرين على تقرير التضخم الأمريكي ومحضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي.
- تأثرت أسعار الذهب سلبًا بارتفاع الدولار، مما جعلها أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، بينما شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات طفيفة وسط توترات جيوسياسية في المنطقة.

تمسك الدولار بأعلى مستوى وصل إليه في 7 أسابيع مقابل العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء، مع انشغال المستثمرين بالتفكير في مسار أسعار الفائدة الأميركية بعد أن بدد تقرير قوي عن الوظائف في الولايات المتحدة صدر الأسبوع الماضي، الرهانات على خفض كبير لأسعار الفائدة بينما أثر تصاعد التوتر في المنطقة على معنويات المخاطرة.

وغيّر المتداولون تغييراً جذريّاً توقعاتهم بشأن مسار تيسير السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا العام. وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي" أنّ الأسواق لم تعد تتوقع خفض أسعار الفائدة بشكل قاطع في نوفمبر/ تشرين الثاني وتضع احتمالاً يبلغ 86% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس. ولا يتوقع المتداولون الإقدام على خفض بمقدار 50 نقطة أساس إلا بحلول ديسمبر/ كانون الأول المقبل، انخفاضاً من أكثر من 70 نقطة أساس قبل أسبوع واحد فقط.

وقد أدى ذلك إلى بقاء الدولار في وضع قوي، وارتفاعه إلى أعلى مستوى في عدة أسابيع مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين. وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية أخرى، 102.41 نقطة في أحدث التداولات، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى بلغه في سبعة أسابيع عند 102.69 نقطة الذي لامسه يوم الجمعة.

وقال رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم إنه يؤيد المزيد من خفض أسعار الفائدة مع اكتساب الاقتصاد للقوة، لكنه أشار إلى أنه من المناسب للبنك المركزي الأميركي أن يتوخى الحذر وألا يبالغ في تيسير السياسة النقدية. وأضاف "من المرجح أن يكون من المناسب إجراء تخفيضات تدريجية أخرى في أسعار الفائدة بمرور الوقت".

وسيركز المستثمرون هذا الأسبوع على تقرير التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدوره يوم الخميس، فضلاً عن محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياط الفيدرالي في سبتمبر/ أيلول المقرر صدوره غداً الأربعاء. ومن المقرر أيضاً أن تفتح الأسواق الصينية أبوابها بعد عطلة استمرت أسبوعاً.

وارتفع اليوان في التداولات الخارجية قليلاً إلى نحو 7.06 يوانات مقابل الدولار في التعاملات المبكرة. وبلغ اليورو 1.098 دولاراً في التعاملات المبكرة، وهو ليس بعيداً عن أدنى مستوى له في سبعة أسابيع عند 1.095 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي. وبلغ سعر الجنيه الإسترليني نحو 1.31 دولار، وهو سعر قريب من أدنى مستوى له على مدى ثلاثة أسابيع عند 1.30 دولار والذي سجله أمس الاثنين.

وارتفع الين قليلاً إلى نحو 147.8 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة بعد أن هبط أيضاً إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 149.10 للدولار أمس الاثنين مع تفكير المتداولين في مسار أسعار الفائدة الذي من المرجح أن يتخذه بنك اليابان (المركزي) في الأمد القريب. 

صعود الدولار يدفع أسعار الذهب إلى التراجع

وفي أسواق العملات النفيسة، تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، بضغط من صعود الدولار، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، في حين تجاوز عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات 4% للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2639.45 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:03 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3% إلى 2658.70 دولاراً.

ويعتبر الذهب بمثابة وسيلة تحوط في أوقات الغموض الجيوسياسي ويميل إلى الانتعاش في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وأطلق حزب الله اللبناني صواريخ على حيفا ثالث أكبر مدن إسرائيل أمس الاثنين، رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، بينما تستعد إسرائيل فيما يبدو لتوسيع توغلها البري في جنوب لبنان، بعد مرور عام على حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.

وأظهرت بيانات أمس الاثنين أنّ البنك المركزي الصيني أحجم عن شراء الذهب لتعزيز احتياطياته للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر/ أيلول وهو ما يرجع في الأساس إلى ارتفاع أسعار المعدن الأصفر. وأما في ما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فقد نزلت الفضة 0.2% إلى 31.66 دولاراً للأوقية. وارتفعت أسعار البلاتين 0.4% إلى 976.10 دولاراً، وربح البلاديوم 0.4% ليصل إلى 1028.00 دولاراً. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون