ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في أسبوعين اليوم الأربعاء، مدعوماً بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، في ظل تشكيك المستثمرين في توقعات السوق بإجراء ستة تخفيضات لأسعار الفائدة خلال 2024.
وكان التداول ضعيفا نسبيا في آسيا، في ظل عطلة في اليابان، وترقب السوق لإصدار بعض البيانات الاقتصادية الأميركية في وقت لاحق اليوم، منها محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي لشهر ديسمبر/كانون الأول.
وفي الوقت نفسه، انخفضت عملة بيتكوين بأكثر من 5% اليوم الأربعاء، بعد أن ارتفعت فوق مستوى 45000 دولار أمس الثلاثاء، وهو أعلى سعر لها منذ أبريل/نيسان 2022. ومع ذلك، ظل التفاؤل بشأن بيتكوين مرتفعاً، وسط موافقة محتملة هذا الأسبوع على صندوق للتداول الفوري في البورصة لأكبر عملة مشفرة في العالم.
وتحرك الدولار متناغماً مع عائدات سندات الخزانة، التي عاود عائد ورقة العشر سنوات منها ارتفاعه فوق مستوى 4%.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.3%، وصولاً إلى 102.59، بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوى في أسبوعين عند 102.61.
وانخفض اليورو 0.3% إلى 1.0906 دولار، بعدما تراجع في وقت سابق إلى 1.0905 دولار وهو أدنى مستوى له منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول. وخسرت العملة الأوروبية 0.95% أمس الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض يومي منذ يوليو/تموز الماضي.
وأدى تباطؤ التضخم، والميل إلى التيسير الذي أظهره المركزي الأميركي في اجتماع السياسة النقدية في ديسمبر/كانون الأول إلى زيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة في 2024، الأمر الذي تسبب في تراجع العملة الخضراء.
وارتفعت سندات الخزانة والأسهم في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، بينما سجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته في خمسة أشهر عند 100.61 الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، لم يستمر هذا الاتجاه في العام الجديد، مع حالة من تجنب المخاطرة تسببت في انخفاض مؤشري ستاندرد اند بورز وناسداك المجمع في ختام جلسة التداول الأولى لعام 2024، بفعل تراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى. وقفزت عوائد سندات الخزانة مع انخفاض الأسعار، ما عزز جاذبية أدوات الدين الأميركية وارتفاع الدولار أمس الثلاثاء.
وظل الين تحت الضغط وانخفض 0.82% إلى 143.69 للدولار، بعد انخفاضه 0.82% تقريبا في الجلسة السابقة.
واستقر الإسترليني عند 1.2620 دولار، بعدما هبط في الجلسة السابقة 0.87% في أكبر خسارة يومية له منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
(رويترز، العربي الجديد)