عاد الذهب اليوم الخميس، إلى وضعه كأداة "ملاذ آمن"، بينما عوض الدولار بعض الخسائر التي سجلها في اليوم السابق، فيما ينصب تركيز المستثمرين على التوقعات الخاصة بمسار السياسة النقدية التي سيتبعها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وسط مخاوف من أن تتسبب أسعار الفائدة المرتفعة في ركود.
ومع تثبيت البنك المركزي الياباني عوائد السندات الطويلة الأجل قرب الصفر، تراجع الين مع هبوط عوائد سندات الخزانة الأميركية أجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر. واستفاد اليوان من سياسة تخفيف الصين لسياسة "صفر كوفيد"، أمس الأربعاء ليستقر قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريباً، بحسب "رويترز".
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ست عملات أخرى، 0.19 بالمائة إلى 105.33 في الجلسة الآسيوية، بعدما تراجع 0.42 بالمائة خلال الليل، فيما كان أول هبوط له منذ يوم الجمعة.
ورغم أن المستثمرين كانوا يتوقعون إبطاء المركزي الأميركي وتيرة التشديد النقدي قريباً، فقد فاقمت البيانات المرتفعة الخاصة بالتوظيف والخدمات والمصانع الأميركية التي نُشرت في الآونة الأخيرة من حالة عدم اليقين بشأن توقعات السياسة.
وعلى صعيد أوروبا، استقر اليورو عند 1.0505 دولار وهبط الجنيه الإسترليني إلى 1.2190.
ارتفع اليورو مؤخرا على خلفية مؤشرات على أن التباطؤ الاقتصادي في أوروبا ربما لا يكون بالسوء الذي كان يُخشى منه سابقاً. ومن المقرر أن يراجع البنك المركزي الأوروبي سياسته في 15 ديسمبر/كانون الأول، كما سيحدد بنك إنكلترا سياسته في اليوم نفسه.
وفي سوق المعادن الثمينة، ظلت أسعار الذهب دون المستويات الرئيسية، اليوم الخميس، لكنها كانت أفضل إلى حد ما من سوق المعادن الأوسع، حيث أدت المخاوف المتزايدة من الركود العالمي إلى شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وارتفعت أسعار الذهب بشكل حاد أمس الأربعاء وسط عدد متزايد من التحذيرات من أن ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم سيؤديان إلى ركود في الولايات المتحدة في عام 2023. كما رأى العديد من المشاركين في السوق انعكاسًا في منحنى العائد في الولايات المتحدة على أنه مؤشر على الركود الوشيك.
(العربي الجديد، رويترز)