الذهب يحصد مكاسب للشهر الرابع وتوقعات الفائدة تخفض النفط

31 مايو 2024
متداولون في بورصة نيويورك، 24 مايو 2024 (مايكل إم. سانتياغو/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أسعار الذهب استقرت في نهاية تداولات يوم الجمعة، مع ارتفاع بنسبة 0.3% خلال الأسبوع و2.5% منذ بداية الشهر، في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.2%. الأسواق تترقب بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي لاستشراف خطط الفائدة.
- أسعار النفط تراجعت بتأثير من تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأميركي وترقب قرار أوبك+ بشأن خفض الإنتاج. تحالف أوبك+ ينظر في تمديد التخفيضات حتى عام 2025، مما يشير إلى توقعات بتأثيرات مستقبلية على الأسعار.
- الدولار يسعى للتماسك أمام العملات الرئيسية وسط ترقب لبيانات التضخم الأميركية التي قد تحدد مستقبل أسعار الفائدة. تعديل بالخفض للناتج المحلي الإجمالي الأميركي وبيانات التضخم في اليورو والولايات المتحدة قد تؤثر على السياسة النقدية وتحركات العملات.

مع قرب نهاية تداولات اليوم الجمعة، تتجه أونصة الذهب لتحصد مكاسب للشهر الرابع على التوالي، فيما ينخفض سعر النفط بنتيجة توقعات الفائدة الأميركية. وتأتي مكاسب الذهب رغم غياب العوامل التي تُكسب السوق زخماً اليوم الجمعة، وسط ترقب لقراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة يمكن أن توفر المزيد من المؤشرات حول خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.

أسعار الذهب اليوم

لم يشهد سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية تغيراً لافتاً في تعاملات اليوم الجمعة، فقد استقرّ عند 2343.04 دولاراً بحلول الساعة 03:56 بتوقيت غرينتش، علماً أنه صعد 0.3% منذ بداية الأسبوع حتى الآن و2.5% منذ بداية الشهر. لكن العقود الأميركية الآجلة للذهب تراجعت 0.2% إلى 2341.4 دولاراً، بحسب بيانات رويترز.

وتترقب السوق صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأميركي، والمقرر نشرها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. وفي الوقت نفسه، تراجعت توقعات المتداولين بشأن خفض أسعار الفائدة، بعدما تبنّى مسؤولون في البنك المركزي الأميركي لهجةً متشددةً توحي بأن الطريق لا يزال أطول للوصول بالتضخم إلى المستوى المستهدف عند 2%. ورغم أن الذهب يعدّ وسيلة للتحوط من التضخم، تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدرّ عوائد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 30.95 دولاراً للأوقية، لكنها تتجه لتحقيق أكبر مكسب شهري منذ يوليو/ تموز 2020. وهبط البلاتين 0.2% إلى 1021.94 دولاراً، كما انخفض البلاديوم 0.2% إلى 945.56 دولاراً.

توقعات الفائدة تخفض النفط وأعين المراقبين على اجتماع أوبك+

في سوق البترول، تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، بعدما زادت تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأميركي بأن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول، وهو ما قد يتضح أكثر بعد صدور بيانات التضخم الأميركية التي طال انتظارها في وقت لاحق من اليوم. وتعرضت السوق، التي تنتظر قرار تحالف أوبك+ بشأن خفض الإنتاج في مطلع الأسبوع، لضغوط في التعاملات الليلية، بسبب الزيادة المفاجئة في مخزونات البنزين الأميركية. وهبطت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 0.04%، إلى 81.83 دولاراً بحلول الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.13%، إلى 77.81 دولاراً، وفقاً لرويترز.

وتعرّضت سوق النفط لضغوط في الأسابيع القليلة الماضية بسبب احتمال بقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى الإضرار باستهلاك النفط الخام. وذكرت إدارة معلومات الطاقة، أمس الخميس، أن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 4.2 ملايين برميل إلى 454.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مايو/ أيار، مقارنة مع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز بسحب قدره 1.9 مليون برميل.

وفي الوقت نفسه ارتفعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة مقابل توقعات بأن الطلب سيكون أعلى قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة بسبب عطلة يوم الذكرى التي تشير إلى بداية موسم القيادة الصيفي. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن المخزونات ارتفعت مليوني برميل خلال الأسبوع إلى 228.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 400 ألف برميل. 

ويعمل تحالف أوبك+ على صياغة اتفاق معقد من أجل التوافق عليه في اجتماعه المقبل يوم الأحد، من شأنه أن يسمح بتمديد بعض التخفيضات الحادة في إنتاج النفط حتى عام 2025، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز على مناقشات أوبك+ أمس الخميس. ويقدر الخفض الحالي في إنتاج أوبك+، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وحلفاء، بينهم روسيا، بنحو 5.86 ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 5.7% من الطلب العالمي.

استقرار الدولار تحسّباً لاختبار التضخم

هذا ويسعى الدولار للتماسك مقابل عملات رئيسية اليوم الجمعة، بعد أن عزز تعديل بالخفض للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة خلال الربع الأول التوقعات بشأن خفض قريب لأسعار الفائدة، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات رئيسية للتضخم. وأظهرت بيانات رسمية الليلة الماضية أن الاقتصاد الأميركي نما في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى مارس/ آذار 1.3% على أساس سنوي بانخفاض عن تقدير سابق أشار إلى نموه بواقع 1.6%، وذلك بعد مراجعات بالخفض للإنفاق الاستهلاكي.

وبعد أن صعدت إلى أعلى مستوى في أسابيع عدة وقادت العملة الأميركية للارتفاع إلى أعلى مستوياتها منذ 14 مايو/ أيار عند 105.17 أمس الخميس، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية على خلفية بيانات الناتج المحلي الإجمالي المنقحة. وتماسك مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ست عملات رئيسية، حول 104.82، بعد انخفاضه إلى 104.63 الليلة الماضية، فيما تترقّب السوق صدور بيانات مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي. وأدت بيانات متواضعة لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة نُشرت في وقت سابق من مايو الجاري، إلى دعم توقعات خفض أسعار الفائدة لهذا العام، ما قاد إلى إضعاف الدولار وجعله يتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية في 2024.

ومقابل الدولار، استقرّ الين عند 156.72 يناً لكل دولار، ليبتعد عن أدنى مستوى له في أربعة أسابيع الذي سجّله يوم الأربعاء عند 157.715 للدولار. وزاد اليوان الصيني في الخارج 0.08% مقابل الدولار إلى 7.2490، مع استيعاب المتداولين مسحاً رسمياً أظهر تراجع نشاط التصنيع في الصين في مايو. وتراجع اليورو 0.1% إلى 1.082225 دولار، بعدما لامس أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.07885 دولار الليلة الماضية. ومن المقرّر صدور بيانات الأسعار لمنطقة اليورو اليوم الجمعة، بعد قراءة أقوى من المتوقع للتضخم لشهر إبريل/ نيسان في ألمانيا يوم الأربعاء.

ووصل الجنية الإسترليني في أحدث التداولات إلى 1.2725 دولار، بانخفاض 0.06% خلال اليوم، بعد أن وصل إلى 1.2801 دولار يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ 21 مارس/ آذار. وبالنسبة للعملات المشفرة، انخفضت بيتكوين في أحدث التداولات 0.23% إلى 68313.58 دولاراً.

صعود مؤشر الأسهم اليابانية وأداء ضعيف للأوروبية

في بورصات الأسهم، أغلق المؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع بأكثر من 1% اليوم الجمعة، متعافياً من نزوله إلى أدنى مستوى إغلاق في شهر في الجلسة السابقة، مع هبوط العوائد على السندات الأميركية، بعدما أشارت مجموعة من البيانات إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لديه مجال لخفض الفائدة هذا العام. وارتفع نيكاي 1.14% إلى 38487.9 نقطة بعد خسائر استمرت لثلاثة أيام. وانخفض المؤشر 0.4% خلال الأسبوع، لكنه ربح 0.2% على أساس شهري. كذلك زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.7% إلى 2772.39 نقطة، وربح 1.09% خلال الأسبوع ونحو 1.07% في الشهر. وصعد العائد على السندات اليابانية لأجل عشر سنوات إلى 1.07%، لكنه تراجع عن ذروة بلغها أمس الخميس، كانت هي العليا في نحو 13 عاماً عند 1.1%.

وفي أوروبا، استهلّت الأسهم تعاملات اليوم الجمعة ببداية ضعيفة، قبل صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر مايو/ أيار وبيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر إبريل/ نيسان، والتي ستُلقي الضوء على موعد ونطاق خفض أسعار الفائدة على مستوى العالم. واستقرّ المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، لكنه يتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثاني، وإن كان من المرجّح أن يسجّل مكاسب على أساس شهري.

ولاحقاً، أظهرت بيانات رسمية اليوم أن معدّل التضخم السنوي في منطقة اليورو كان أسرع من المتوقع في مايو/ أيار، لكن لا يزال من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وقالت وكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي إن زيادات أسعار المستهلكين في منطقة العملة الموحدة بلغت 2.6% في مايو مقارنة مع 2.4% في إبريل/ نيسان، وذلك بعدما توقّع محللون شملهم استطلاع فاكتست (FactSet) وبلومبيرغ (Bloomberg) أن يرتفع التضخم إلى 2.5%.

المساهمون