استمع إلى الملخص
- يعكس قرار الصين زيادة احتياطيات الذهب نهجاً استباقياً للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسط التغيرات العالمية، مما يعزز الطلب الصيني على المعدن النفيس.
- شهد الذهب أداءً مميزاً هذا العام بزيادة تقارب 28%، مدفوعاً بشراء البنوك المركزية وتيسير السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية، مما يجعله ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات.
ارتفعت أسعار الذهب 1% اليوم الاثنين بدعم من استئناف بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) شراء المعدن الأصفر بعد توقف دام ستة أشهر، ومن زيادة التوقعات بأن بنك الاحتياط الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل.
وبحلول الساعة 1103 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 2657.98 دولاراً للأوقية. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% إلى 2679.70 دولاراً للأوقية. وقد يعزز استئناف البنك المركزي الصيني شراء الذهب في نوفمبر/تشرين الثاني طلب المستثمرين الصينيين، الذي تراجع منذ أن توقف البنك عن شراء الذهب في مايو/أيار بعد 18 شهراً من عمليات الشراء المستمرة.
وقال محللون في بنك أو.سي.بي.سي في مذكرة "قرار زيادة احتياطيات الذهب، خاصة بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات، يعكس نهج البنك المركزي الصيني الاستباقي في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسط التغيرات العالمية المتزايدة".
وأدت زيادة شراء البنوك المركزية للذهب وتيسير السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية إلى دفع الذهب لتحقيق مستويات قياسية متعددة هذا العام، مما يضع المعدن النفيس على مسار تحقيق أفضل سنة له منذ 2010، بزيادة تقارب 28% حتى الآن. ويترقب المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي يوم الأربعاء، وصدور مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.
ووفقاً لخدمة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، يتوقع المستثمرون بنسبة 87% أن يخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل، ارتفاعاً من 61.6% الأسبوع الماضي.
وبدلاً من الانخفاض مع ارتفاع العوائد الحقيقية، كما هو النمط المعتاد للأصول التي لا تحمل فوائد مثل الذهب، واصلت أسعار المعدن النفيس ارتفاعها منذ بداية العام وحتى اليوم الاثنين، وفقاً لبيانات FactSet، مما يجعلها من بين الأصول الأفضل أداءً خلال العام الذي شهد العديد من التوترات السياسية، بالإضافة إلى العودة الدرامية لترامب إلى البيت الأبيض.
وغالباً ما يعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وفي ما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، سيطر مقاتلو المعارضة السورية على العاصمة دمشق أمس الأحد بعد هجوم خاطف دفع الرئيس بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد 13 عاماً من اندلاع الحرب الأهلية ونحو ستة عقود من حكم أسرته. وأما ما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة 2.1% إلى 31.61 دولاراً للأوقية، وصعد البلاتين 2.3% إلى 950.85 دولاراً للأوقية، كما زاد البلاديوم 3.2% ليسجل 986.50 دولاراً.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
